أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

رسالة إلى صُنّاع القرار: اجعلوا القضاء والعلم أولوية

مع قرب الإعلان عن تشكيلة الحكومة السورية الجديدة فإننا نأمل أن تلبي جميع تطلعات السوريين بشكلٍ عام بعيداً عن المحاصصة العرقية أو الطائفية أو المناطقية، ولكن وبشكلٍ خاص نعلم أن أساس نهضة الأمم (عند توافر البيئة المناسبة للنهضة) تتلخص في ملفين أساسيين القضاء و التعليم.

ومنذ اللحظات الأولى لسقوط نظام المخلوع نستطيع القول أننا بدأنا كسوريين في تهيئة البيئة المناسبة للنهضة (التي أتمنى أن لا تطول هذه المرحلة لأهميتها في خلق قاعدة أساسية للتطوير).

وفي هذا الصدد و بعد توافر البيئة المناسبة أتمنى من صناع القرار في بلدي أن يهتموا بالجانب الرئيسي والأساسي لنهضة الأمم كسلاح كبير و هام في بناء سورية الحرة.

فالجانب الأول وهو القضاء: المتمثل بتحقيق العدل بيننا كسوريين، وأن يكون بمظهر صحي بعيداً عن أمراض المحسوبيات والرشاوي وإحقاق الباطل وإبطال الحق فضلاً عن أنه كان أداة من أدوات إزهاق أرواح الكثير من السوريين.

أما الجانب الآخر وهو التعليم: و من خلال تجربتي المتواضعة في هذا الميدان أرى أن جميع من تناوب على حقيبة وزارة التربية كانوا مرتعاً للفساد، والإنحلال الأخلاقي، وإصدار القوانين غير المنطقية لتدمير التعليم بشكل ممنهج ومدروس على مدار خمسين عاماً (إلا من رحم ربي وكانوا ممن يحملون رسالة التعليم بحق خوفاً على أبنائهم وقد تم إبعادهم عن المشهد وقتذاك) والقارئ لكلامي يعلم كيف كانت مكانة المعلم في عهد المخلوع.
إفساد التعليم وتدمير القضاء كانا سببين كافيين لانحلال المجتمع السوري في عهد المخلوع، ولنا في ما يسمى طلائع البعث خير دليل..

خلاصة القول: لنجعل العِلم سلاحاً، والقضاء فَيصَلاً ، و لنقدس هاتين المكانتين ونرى حينها كيف تصبح بلادي من أرقى الأمم فتستعيد بذلك ألقها ومكانتها من جديد.

عمار هارون - زمان الوصل
(19)    هل أعجبتك المقالة (9)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي