بعد انتظار دام أكثر من أربعة عقود، عرفت تغريد يونس أخيرًا مصير والدها ممتاز يونس، الذي اعتقلته أجهزة نظام حافظ الأسد في أيلول/سبتمبر عام 1981 من مدينة جسر الشغور بمحافظة إدلب، وسط ظروف غامضة رافقتها عملية نهب منظم لممتلكاته، شملت سرقة سيارته وتفتيش منزله والاستيلاء على مبالغ مالية.
وكانت تغريد قد فقدت الأمل طوال سنوات في معرفة مصير والدها، إلى أن عثرت على اسمه مؤخرًا ضمن قاعدة بيانات ضحايا الإعدام في سجن تدمر، التي نشرتها صحيفة "زمان الوصل" ضمن مبادرتها للكشف عن مصير المعتقلين المغيبين، استنادًا إلى وثائق رسمية، توثق تنفيذ أحكام الإعدام بحق آلاف المعتقلين بين عامي 1980 و1985 داخل السجن الصحراوي سيئ الصيت.
وتكشف هذه الحادثة عن جانب جديد من المأساة الجماعية التي تعرض لها آلاف السوريين في ثمانينيات القرن الماضي، حيث كانت آلة القمع الأمنية لا تكتفي بالاعتقال التعسفي، بل تتعداه إلى القتل خارج القانون ونهب الممتلكات وترك العائلات معلّقة على حبال الانتظار الطويل.
للإطلاع على القوائم.. اضغط هنا
زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية