أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

ماكرون يجمع قادة سوريا ولبنان وقبرص واليونان في قمة مشتركة

ماكرون وعون - أ ف ب

استضاف الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، اليوم الجمعة، قمة سياسية جمعت الرئيس السوري أحمد الشرع، والرئيس اللبناني جوزاف عون، ورئيس وزراء اليونان كيرياكوس ميتسوتاكيس، وزعيم إدارة جنوب قبرص الرومية نيكوس خريستودوليديس، في اجتماع اعتبر خطوة غير مسبوقة على الصعيد السياسي.

وعقدت القمة في قصر الإليزيه بباريس، بحضور الرئيس اللبناني، بينما شارك القادة الآخرون عبر تقنية الاتصال المرئي. 

وبحسب بيان صادر عن الرئاسة السورية، فقد ركزت القمة على عدة ملفات إقليمية ودولية تتعلق بالأمن والاستقرار في الشرق الأوسط.

أمن الحدود والتعاون الاستخباراتي
ناقش القادة المخاطر الأمنية التي تواجه المنطقة، مع التركيز على أمن الحدود المشتركة، وسط تصاعد التهديدات من الميليشيات المسلحة والتهديدات الإرهابية. 

وأكدوا أهمية تعزيز التعاون الأمني بين الدول الأربع، بما يشمل تبادل المعلومات الاستخباراتية واتخاذ تدابير أكثر صرامة لضمان الاستقرار الإقليمي.

وأشار الرئيس السوري أحمد الشرع إلى أن بلاده تواجه تحديات أمنية كبيرة، معتبرًا أن الوجود الإسرائيلي في الأراضي السورية يشكل "تهديدًا مستمرًا للسلام والأمن الإقليمي". كما شدد الرئيس اللبناني جوزاف عون على أهمية تكثيف التعاون الأمني مع سوريا لضبط الحدود ومكافحة الأنشطة غير القانونية.

دعم الإصلاحات السورية
تناولت القمة أيضًا الإصلاحات السياسية والاقتصادية الجارية في سوريا منذ إسقاط نظام بشار الأسد في ديسمبر 2024. 

وأعرب الزعماء عن دعمهم لهذه الإصلاحات، مؤكدين ضرورة تحقيق تقدم في مجال حقوق الإنسان والتنمية الاقتصادية لضمان استقرار البلاد.

وأكدت اليونان وقبرص الرومية دعمهما للجهود السورية في إعادة الإعمار ومكافحة الإرهاب، مشددين على أن استقرار سوريا سينعكس إيجابًا على المنطقة بأكملها.

إدانة الاعتداءات الإسرائيلية
وفي ملف التصعيد العسكري، أدان المشاركون الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة على الجنوب السوري، حيث أكدت الرئاسة السورية أن دمشق لن تتوانى عن الدفاع عن حقوقها الثابتة، مطالبةً بدعم عربي ودولي أقوى في مواجهة هذه التحديات.

وتأتي هذه القمة في ظل مرحلة جديدة تشهدها سوريا بعد التغيير السياسي الأخير، وسط جهود متزايدة لاستعادة الاستقرار الإقليمي وتعزيز التعاون المشترك بين دول الجوار.







زمان الوصل
(12)    هل أعجبتك المقالة (9)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي