اعتقال الشبيح "زياد الرز" المتورط في اغتيال النقيب "أمجد الحميد" بريف حمص

الرز

ألقت إدارة الأمن العام، يوم الثلاثاء، القبض على زياد إبراهيم الرز، الملقب بـ"البعيو"، أحد فلول النظام البائد، في مدينة طرطوس، بعد عملية تعقب دقيقة انتهت بتوقيفه أثناء محاولته الهروب إلى لبنان.

ويواجه الرز اتهامات بارتكاب جرائم اغتيال طالت العديد من أبناء الرستن، ومن بينهم النقيب المنشق أمجد الحميد، الذي قُتل في كمين محكم عام 2012.

جهود مستمرة لملاحقة فلول النظام
أكدت إدارة الأمن العام، في بيان لها، أن العملية تأتي ضمن جهود مستمرة لملاحقة المتورطين في جرائم الحرب والجرائم الجنائية خلال فترة حكم النظام المخلوع، مشيرةً إلى أن الرز كان يتنقل متخفيًا قبل أن يتم رصده واعتقاله.

وأوضحت الإدارة أن المتهم سيُحال إلى القضاء المختص لينال جزاءه العادل، وفق القوانين النافذة.

النقيب أمجد الحميد.. قائد لواء رجال الله وأحد رموز الثورة
النقيب أمجد محمد الحميد، الذي كان قائدًا لـ"لواء رجال الله"، يُعد أحد أوائل الضباط المنشقين عن نظام الأسد، حيث خاض جميع معارك الشرف في الرستن خلال عامي 2011 و2012، حتى تحرير المدينة بالكامل.

وفي 18 مارس/آذار 2012، تم اغتياله بكمين محكم نفّذه عملاء النظام، من بينهم زياد الرز، حيث تم استدراجه إلى المنطقة بين الرستن والزعفرانة، قبل أن يتم إطلاق النار عليه وإلقاء القنابل باتجاهه حتى قُتل في المكان.

تفاصيل عملية الاغتيال والغدر
وفقًا لرواية أحمد الحميد، شقيق النقيب أمجد، فإن الشبيح زياد الرز كان متعاونًا مع الأمن العسكري، وخطط لعملية الاغتيال مع شقيقه وأبناء شقيقه عبد الحميد الرز، حيث تم استدراج النقيب أمجد عبر عناصر زُعِم أنهم منشقون، قبل أن يتم إعدامه ميدانيًا.

وأضاف أن والده البالغ من العمر 75 عامًا، والذي بقي في الرستن بعد التهجير، تعرّض للاعتقال من قوات النظام بناءً على شكوى من زياد الرز، حيث تم سجنه لمدة 4 سنوات مع أبنائه الصغار ووالدته المسنّة المصابة بالسكري.

انتقام بعد الجريمة
لم يكتفِ زياد الرز باغتيال النقيب أمجد، بل قام بتحطيم قبره بعد دخول جيش النظام إلى المدينة، في تصرف يعكس حجم الحقد والاستهداف الممنهج للرموز الثورية.

مطالب بإعدامه ميدانيًا في الرستن
بعد اعتقاله، عبّر أهل النقيب أمجد وأبناء الرستن عن أملهم في أن يُعدم زياد الرز ميدانيًا في وسط المدينة، ليكون عبرة لفلول النظام وشبيحته، وليتم تحقيق العدالة بعد 14 عامًا من الظلم والقهر والتهجير.

فارس الرفاعي - زمان الوصل
(17)    هل أعجبتك المقالة (13)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي