وثيقة قضائية تكشف اعتقال عقيد بتهمة التواصل مع "ثوار الغوطة".. ومصيره ما يزال مجهولًا

تُظهر وثيقة صادرة عن محكمة الميدان العسكرية الثانية في سوريا، أن العقيد طالب الحمد قد اعتُقل عام 2013 بتهمة "التعامل مع ثوار غوطة دمشق". 

الوثيقة، الصادرة بتاريخ 22 كانون الأول/ديسمبر 2015، والموقّعة من مدير إدارة القضاء العسكري اللواء محمد كنجو حسن، توضح أن العقيد الحمد خضع لمحاكمة ميدانية استثنائية، دون توفر ضمانات قانونية أو دفاع، بتهم تتعلق بـ"المؤامرة ضد أمن الدولة" و"مخالفة القوانين العسكرية"؛ وحكم عليه بالسجن 15 عاما. 

وعلى الرغم من مرور أكثر من عشر سنوات على اعتقاله، لم يظهر اسم العقيد في قوائم المفرج عنهم خلال حملات الإفراج التي ترافقت مع تحرير السجون نهاية عام 2024. 

وأفادت عائلته أنها لم تتلقَّ أي معلومات رسمية عن مصيره حتى اليوم، وسط مخاوف من تصفيته داخل أحد الفروع الأمنية أو سجن صيدنايا. 

وتعد هذه الوثيقة واحدة من مئات الوثائق التي تسلط الضوء على مصير ضباط وأفراد دعموا الحراك الثوري، اختفوا قسريًا داخل أقبية النظام دون محاكمة علنية أو تواصل مع أهاليهم.