حصلت "زمان الوصل" على تسجيلات مصورة تُعرض لأول مرة، توثق مقتل وحرق أكثر من 45 شخصاً على يد ميليشيا "الدفاع الوطني" في منطقة المكسر بدير عطية بريف دمشق، أواخر عام 2013.
المجزرة التي بقيت في الظل طيلة سنوات، استهدفت نازحين فروا من نيران الموت في حمص، ليجدوا الموت في المكان الذي لجؤوا إليه.
المجزرة نفذها عناصر من "الدفاع الوطني" لمدينة حمص، بقيادة المدعو صقر رستم، الذي رُقي بعد المجزرة ليشغل منصب أمين عام الدفاع الوطني، في دلالة صريحة على نهج المكافأة على القتل ضمن منظومة النظام البائد.
إحراق الجثث داخل البيوت وفي الشوارع
تكشف التسجيلات مشاهد مروّعة لعمليات إحراق الجثث داخل البيوت التي احتمى بها النازحون، وفي شوارع منطقة المكسر، باستخدام إطارات السيارات القديمة والبنزين في عملية حرق جماعي. وهو أسلوب معروف اعتمدته ميليشيات النظام والميليشيات الطائفية التابعة له في أكثر من منطقة، بهدف طمس هوية الضحايا وإخفاء معالم الجريمة.
وبحسب المصدر الذي حصل على التسجيلات، فإن بعض الضحايا أُحرقوا وهم أحياء، بعد محاصرتهم داخل المنازل وسكب البنزين حولهم وإشعال النيران باستخدام الإطارات.
بين الضحايا نساء وأطفال، لم تُعرف هويتهم أبدا، إذ قام بعض أهالي دير عطية بجمع الجثث المتفحمة والصلاة عليها ودفنها في قبر جماعي داخل مقبرة المدينة، دون أن يُفتح أي تحقيق أو تُسجَّل الواقعة رسميًا.
وتنشر "زمان الوصل" لاحقًا عشرات الصور الحصرية، والتي توثق لحظات ما بعد الجريمة، بما في ذلك مشاهد للجثث المحترقة وأماكن تنفيذ المجزرة، في محاولة لإعادة الاعتبار للضحايا المنسيين، وكشف هوية القتلة.
تفتح هذه التسجيلات الباب لإعادة تسليط الضوء على مجازر "الدفاع الوطني"، التي أُنشئت كذراع رديفة لأجهزة النظام الأمنية، بقيادة فادي صقر؛ لتنفيذ المهام القذرة بمعزل عن المساءلة.
التسجيلات في قناة "زمان الوصل" تليجرام.. اضغط هنا
زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية