أكدت رئيسة الوزراء الدنماركية ميته فريدريكسن رفضها "الضغوط" التي تمارسها الإدارة الأمريكية على جزيرة غرينلاند، ووصفتها بأنها "غير مقبولة".
جاء ذلك في تصريحات متلفزة عقب الإعلان عن عزم وفد من الولايات المتحدة زيارة الجزيرة في 27 مارس/ آذار الجاري، يضم عددا من المسؤولين في الإدارة الأمريكية.
وقالت فريدريكسن: "من الواضح أن هذه الزيارة لا تتعلق بما تحتاجه أو ما تريده غرينلاند"، مشيرة إلى أن الولايات المتحدة تمارس "ضغوطا غير مقبولة" على الدنمارك وغرينلاند.
ولفتت إلى أن اهتمام الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بغرينلاند يعد "هدفًا جديًا واستراتيجيًا"، وقالت: "لا يمكن تقييم هذه الزيارة بشكل مستقل عن رغبة الرئيس الأمريكي في شراء غرينلاند".
وفي خضم الترويج لضم الجزيرة للولايات المتحدة أو على الأقل شرائها من الدانمارك، يجري هذا الأسبوع وفد أمريكي رفيع المستوى بزيارة جزيرة غرينلاند، المتمتعة بحكم ذاتي والخاضعة للدانمارك.
ويضم الوفد الأمريكي الذي سيزور الجزيرة في 27 مارس/ آذار الجاري، كلا من أوشا فانس زوجة جيه دي فانس نائب الرئيس الأمريكي، ووزير الطاقة كريس رايت ومستشار الأمن القومي مايك والتز وعدد آخر من المسؤولين.
وتتبع غرينلاند للدنمارك وتتمتع بحكم ذاتي، وتعتبر أكبر جزيرة في العالم، ولها موقع مركزي في منطقة القطب الشمالي التي تكتسب أهمية متزايدة نظرا لذوبان الجليد بسبب أزمة المناخ وفتح طرق تجارية جديدة.
وتُعد الجزيرة بما تحتويه من احتياطيات أرضية غنية "ميزة استراتيجية" لواشنطن، لا سيما في سياق المنافسة المتزايدة مع روسيا والصين، وذلك بسبب قربها من الولايات المتحدة وموقعها على الطرق البحرية الرئيسية (شمالا).
وكان ترامب قد أبدى رغبته في شراء الجزيرة من الدنمارك خلال ولايته الأولى (2017-2021)، لكن رئيسة الوزراء الدنماركية ميتي فريدريكسن، رفضت هذا العرض عام 2019 ووصفته بأنه "سخيف".
ومنذ عودته إلى الإدارة الأمريكية مجدداً، يعرب ترامب مراراً عن رغبته في الاستحواذ على غرينلاند، وفي 23 ديسمبر/ كانون الأول 2024، قال إن الجزيرة يجب أن تكون تحت سيطرة الولايات المتحدة.
وفي منشور على "فيسبوك" في 5 مارس الجاري، رد رئيس وزراء غرينلاند، موتي بوروب إيجيدي، على دعوة ترامب، الجزيرة للانضمام إلى الولايات المتحدة، بالقول إن بلاده "ليست للبيع"، وإنها ملك لشعبها.
الأناضول
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية