أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

فادي صقر في اللاذقية: زيارة مثيرة للجدل وسط ترتيبات أمنية وتسويات مشبوهة

فادي صقر وبشار الأسد

بحفاوة لافتة، استُقبل فادي صقر، القيادي السابق في ميليشيات النظام البائد والمتهم بارتكاب جرائم حرب، في منتجع لاوديسا بمدينة اللاذقية، برفقة شقيقيه عمار وميلاد. 

ووصل صقر ضمن موكب مؤلف من ثماني سيارات، ترافقه مجموعة من الأمن العام، بإشراف ما يُعرف بـ"المتابعة الأمنية والشؤون السياسية" في الدولة السورية الجديدة.

تسويات مرتبطة بمالك المنتجع
وفقًا لمصادر مطّلعة، جاءت الزيارة في سياق تسويات تتعلق بمالك المنتجع، صفوان خير بيك، القيادي في ميليشيا الدفاع الوطني وأحد أبرز داعمي ميليشيات الأسد سابقًا. 

ويتهم خير بيك بالمشاركة في مجازر مدينة بانياس خلال السنوات الأولى من الثورة السورية، كما يُعرف بعلاقاته الوثيقة مع الأجهزة الأمنية والاقتصادية للنظام السابق.

وتُعد هذه الزيارة الثانية لفادي صقر إلى المنتجع، إذ كانت الأولى قبل نحو عشرة أيام، حيث رافقته عائلته واستأجروا عدة شاليهات خاصة بعيدًا عن الزوار الآخرين، في مشهد يعكس استمرار الامتيازات الأمنية لبعض الشخصيات رغم التحولات السياسية.

وبحسب مصادر محلية، ارتبطت الزيارة أيضًا بمحاولة فادي صقر إجراء مفاوضات مع عدد من الأهالي المتواجدين في قاعدة حميميم، في إطار ترتيبات أمنية جديدة، إلا أن المحاولة باءت بالفشل الذريع، ما يطرح تساؤلات حول طبيعة الدور الذي يحاول صقر لعبه في المرحلة الحالية.

غدير السالم يرافق فادي صقر
رافق فادي صقر إلى اللاذقية غدير السالم، أحد قادة ميليشيا الدفاع الوطني في حي التضامن. 

وكان الأمن العام قد أوقف السالم من منزله في التضامن بتاريخ 7 شباط الماضي، بسبب إساءته لمتظاهرين مدنيين، لكنه أُفرج عنه بعد ثلاثة أيام.

وتطرح زيارة فادي صقر إلى اللاذقية أسئلة عديدة حول الترتيبات الأمنية الجديدة، ومصير الشخصيات التي كانت محسوبة على النظام البائد. فهل تأتي هذه التحركات ضمن صفقات سياسية وأمنية، أم أنها محاولات فردية للاستفادة من الظروف المتغيرة؟

زمان الوصل
(11)    هل أعجبتك المقالة (8)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي