في أقل من 12 ساعة، تعرفت عائلة ثانية على مصير أحد أبنائها المعتقلين المغيبين، لكن ليس كناجٍ، بل كشهيدٍ ضمن قائمة نشرتها صحيفة "زمان الوصل" أول أمس، تضم أسماء ضحايا قضوا تحت التعذيب في سجون "الدفاع الوطني" بدمشق.
فبعد أن تعرفت عائلة الشاب رامي مصطفى الترك على اسمه ضمن القائمة ونعته شهيدًا، تلقت الصحيفة اتصالاً من عائلة محمد إبراهيم أبو صينية، التي أكدت أن ابنها اعتُقل منذ عام 2014 في منطقة صحنايا بريف دمشق، دون أن يُعرف عنه أي خبر منذ ذلك الحين.
تقول العائلة: "أخذوه من منزله دون أن يكون له أي علاقة بأي قضية أو نشاط، كان قد خرج من المخيم المحاصر وعاد إلى بيته، فتمت مداهمته واعتقاله أمام زوجته وأطفاله، ومنذ تلك اللحظة انقطعت أخباره. بحثنا كثيرًا وسألنا في كل مكان، لكن لم نصل إلى أي نتيجة تؤكد ما إذا كان على قيد الحياة أم قد استشهد. البعض كان يقول إنه لا يزال حيًا، وآخرون يؤكدون وفاته، حتى في النفوس لم نجد اسمه بين الأحياء أو الموتى. لم نكن نعلم حتى في أي سجن يُحتجز. وأخيرا عثرنا على اسمه في قائمة زمان الوصل شهيدا".
تعود الوثيقة التي حملت اسم الشهيد محمد إبراهيم أبو صينية إلى كانون الأول 2015، وهي واحدة من آلاف الوثائق التي حصلت عليها صحيفة "زمان الوصل" ضمن مبادرتها المستمرة لكشف مصير المعتقلين المغيبين، تحت وسمي #مصير_معتقل و #خزائن_الموت، وتضم قوائم بأسماء ضحايا جرى تصفيتهم داخل معتقلات الدفاع الوطني بقيادة فادي صقر.

زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية