في خطوة تعبّر عن الغضب الشعبي ورغبة السوريين في تحقيق العدالة الانتقالية، أقدم مواطن سوري على إيقاف سيارة فارهة كان يستقلها رجل الأعمال المقرب من النظام السوري الساقط، فؤاد عاصي (أبو أحمد)، مالك واحدة من أكبر شركات الحوالات المالية في البلاد.
وجاء هذا التحرك الشعبي ليؤكد أن الذاكرة المجتمعية لم تنسَ داعمي النظام المتهم بارتكاب جرائم حرب، وأن محاسبة كل من ساهم في دعم الاستبداد باتت مطلبًا شعبيًا لا يمكن تجاوزه.
وفي فيديو متداول عبر مواقع التواصل الاجتماعي، يظهر أحد المواطنين وهو يصرخ بوجه مرافقي عاصي، مستنكرًا تجواله بحرية في شوارع العاصمة دمشق، قائلًا باستغراب: "كيف له أن يكون حرًا في العاصمة بينما مكانه الطبيعي خلف القضبان؟!"، في وقت كان عاصي يجلس بهدوء داخل سيارته الفارهة.
وتحول الموقف إلى حالة من التوتر الشديد، حيث حصل تشابك بالأيدي بين المواطن وعدد من مرافقي رجل الأعمال، قبل أن يتدخل بعض المارة لفضّ الاشتباك.
تجدر الإشارة إلى أن "زمان الوصل" لم تتمكن من التحقق من تاريخ تصوير الفيديو بدقة، إلا أن ناشره أكد أنه تم توثيقه يوم الجمعة في العاصمة دمشق.
من هو فؤاد عاصي؟
يُعد فؤاد عاصي من أبرز الأذرع الاقتصادية للنظام السوري البائد، ويمثل إحدى واجهاته المالية الأكثر نفوذًا.
يمتلك شركة "الهرم" للصرافة وشركة "لايت" للصرافة، ويُعتبر شريكًا مباشرًا في منظومة النهب المنظّم التي تديرها أسماء الأسد عبر وسيطها المعروف يسار إبراهيم.
وتتهمه مصادر متعددة بأنه كان مخبرًا لدى فرع "الخطيب" الأمني (الفرع 251)، حيث ساهم في الوشاية بالتجار وإغلاق شركات الحوالات والصرافة تنفيذًا لأجندة أمنية واقتصادية تهدف إلى إحكام السيطرة على السوق المالي.
ولا تتوقف الاتهامات عند هذا الحد، إذ تشير تقارير إلى دوره في دعم وتمويل ميليشيا ح.ز.ب الله الإره.ابي.ة، ما يجعله أحد الوجوه الفاعلة في شبكات التمويل المشبوهة التي ساهمت في قتل السوريين.
زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية