عبر شهادة مصورة.. ناشط يكشف عن توقيف تعسفي بسبب محمد حمش

مخفر الصالحية خيره بين "التعهد لحمشو أو البقاء موقوفًا"!

كشف الناشط عبد الحميد عساف عن تعرضه لتوقيف تعسفي دام عدة ساعات في مخفر الصالحية – المهاجرين بدمشق، يوم الخميس ماقبل الماضي، حيث أُجبر على توقيع تعهد بعدم التعرض لرجل الأعمال محمد حمشو، رغم عدم وجود مذكرة توقيف بحقه أو توجيه أي تهمة قانونية له.

وأوضح عساف في تصريح لصحيفة "زمان الوصل" أن المحقق "أبو أحمد" - لم يعرف رتبته أو اسمه الصريح-  اتصل به هاتفياً وأبلغه بأنه "لا يوجد أي إجراء قانوني بحقه"، مضيفاً: "قالوا لي إن حمشو مجرم وهم إلى جانبي، وإنهم فقط يريدون مقابلتي". إلا أن المفاجأة كانت عند وصوله إلى المخفر، حيث خُيّر بين توقيع تعهد لصالح حمشو أو البقاء موقوفاً دون أي مسوغ قانوني.

وأشار عساف إلى أن الشكوى ضده قُدمت من قبل حمشو شخصياً إلى النيابة العامة، التي أحالتها بدورها إلى المخفر، مؤكدًا أن التعهد لا يحمل أي صفة قانونية ملزمة، لتعارضه مع الدستور السوري الذي يكفل حرية التعبير وحق المواطن في فضح الفساد.

ويرجّح عساف أن هذه الملاحقة جاءت على خلفية مشاركته مؤخراً في تنظيم مظاهرة احتجاجية ضد عودة حمشو إلى الواجهة، إضافة إلى نشره تسجيلاً صوتياً مسرّباً يعود إلى عام 2018، يُظهر تورط حمشو في عمليات نهب ممنهجة لمواد البناء من منازل حي القابون، بالتعاون مع ضباط في الفرقة الرابعة.

هل ستوضح وزارة الداخلية ملابسات القضية؟