كشفت وزارة الداخلية السورية تفاصيل إلقاء القبض على مرتكبي جريمة قتل المدعو "عماد المتوج" في قرية بكسا، من قبل فرع الأمن الجنائي في محافظة اللاذقية، وبعد إجراء التحقيقات اللازمة سيتم تقديم الجانيان إلى القضاء لينالا جزاءهما العادل.
وكانت قنوات الفتنة وصفحات فلول النظام زعمت أن الجريمة جاءت على خلفية طائفية، محملة الأمن العام المسؤولية عنها.
وفي مقطع مصور بث على حساب وزارة الداخلية عبر "فيسبوك" قال قائد شرطة محافظة اللاذقية المقدم "مصطفى عادل صبوح" إن مدينة اللاذقية استفاقت بتاريخ 13 من الشهر الجاري على وجود أشلاء جثة مجهولة الهوية في قرية بكسا الملاصقة لمدينة اللاذقية، وأضاف صبوح أن دوريات من الأمن الجنائي والأمن العام توجهت للكشف على المكان.
جثة مقطعة
وتبين وجود ثلاثة أكياس سوداء بداخلها أشلاء لجثة غير معروفة، وبعرض الجثة على أهالي المنطقة تأكد أنها للشاب المغدور "عماد متوج" الذي زعم ذووه فقدانه قبل يومين من تاريخ العثور على الأشلاء، وأضاف المسؤول الأمني أن تقرير الطبابة الشرعي أكد أن الجثة عائدة لشخص في العقد الخامس من عمره وهي مقطعة إلى عدة أجزاء.
وتابع أن البحث والتحري وجمع المعلومات وسماع شهادات ذوي المغدور قاد إلى لا أن الجريمة جنائية بحتة، وتبين أن المغدور عماد يعمل عاملاً للنظافة في البلدية ولا يملك أي أموال، ولم يعمل في أي وظيفة أمنية أو عسكرية في النظام البائد.
وأردف صبوح: "بالتحقيق مع شقيق المغدور "مراد متوح" اعترف بقيامه بارتكاب جريمة القتل بحق أخيه عماد بالتعاون مع ابنه، وكان الدافع وراء هذه الجريمة –بحسب اعترافاته- الخلافات المتكررة بينهما نتيجة جلب المغدور للقاذورات إلى المنزل المقيم فيه.
القاتل يروي التفاصيل
وظهر الجاني "مراد متوح" في المقطع المصور وهو يروي أنه تعارك مع شقيقه لعدم تنظيف الغرفة وإزالة القاذورات التي أحضرها فقام مراد بضربه بواسطة حجر كبير على رأسه من الخلف، وعندما تركه انقلب المغدور على ظهره واصطدم رأسه من الخلف بحافة الدرج.
وبعد ذلك جاء حيدر ابن القاتل وفوجىء بوفاة عمه، وبدل أن يبلغ الإسعاف أو الشرطة قام مع والده بالإجهاز على عمه بخنقه حتى لفظ أنفاسه الأخيرة.
وبعد مرور حوالي 24 ساعة فكرا بطريقة للتخلص من جثة الضحية، وقام حيدر الذي يعمل طبيباً -اختصاص سنة ثانية جراحة تجميلية- بتقطيع الجثة وتم نقل أشلائها المقطعة بأكياس نايلون إلى حاوية نفايات تبعد حوالي 500 م عن منزلهم من أجل إبعاد التهمة عنهم.
فارس الرفاعي - زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية