أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

وثائق تكشف ملابسات وفيات داخل سجون الأسد: غموض طبي واتهامات بالإرهاب

‎حصلت "زمان الوصل" على صور لوثائق رسمية مسرّبة من داخل السجون السورية، تكشف عن ملابسات وفاة موقوفين داخل مراكز الاحتجاز العسكرية، وسط غياب تام للشفافية حول الأسباب الحقيقية للوفاة وظروف الاعتقال.

وتتضمن الوثائق كتبًا رسمية موجهة إلى  محكمة الميدان، وتحمل توقيع اللواء رياض حبيب عباس، قائد الشرطة العسكرية، ما يعزز موثوقيتها ويؤكد صدورها عن جهات أمنية عليا ضمن سلسلة التقارير التي توثق أوضاع المعتقلين.

وتناولت إحدى الوثيقتين حالة وفاة الشاب محمد نبيل سامر الحموي، من مواليد دمشق 1995، الذي توفي في مشفى تشرين العسكري بتاريخ 24 آب 2021، بعد نقله مباشرة من السجن العسكري الأول (صيدنايا). ورغم نقل الحموي إلى المستشفى في اليوم ذاته، لم تحدد الوثيقة سبب الوفاة، كما لم تقدم السلطات أي تفاصيل إضافية عن حالته الصحية أو الظروف المحيطة بوفاته، ما يثير الشكوك حول تعرضه للتعذيب أو الإهمال الطبي.


كما تكشف الوثيقة الثانية عن وفاة الموقوف صبحي محمد اختريني، من مواليد حلب 1992، والذي فارق الحياة في مشفى تشرين العسكري بتاريخ 21 آذار 2021. 

وتشير البيانات إلى أن اختريني كان موقوفًا في السجن العسكري الأول، بموجب إشارة توقيف صادرة بتاريخ 24 شباط 2021.

 وحددت الوثيقة سبب الوفاة بـ"قصور تنفسي حاد واضطراب استقلابي شاردي"، دون الإشارة إلى أية أمراض مزمنة أو وضع طبي سابق.

وتبيّن الوثائق أن اختريني كان موقوفًا على خلفية اتهامه بارتكاب "أعمال إرهابية أفضت إلى موت إنسان"، وهي تهمة شائعة تُستخدم على نطاق واسع لتجريم معارضي النظام البائد وناشطي الحراك المدني.

وتسلط هذه الوثائق الضوء مجددًا على الواقع المظلم داخل السجون السرية، حيث كان يُحتجز الآلاف في ظروف غير إنسانية، ويُحرم كثيرون من حقهم في الرعاية الصحية والمحاكمة العادلة.

زمان الوصل
(7)    هل أعجبتك المقالة (5)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي