بدأت ألمانيا في استئناف عمل سفارتها في دمشق، بعد ثلاثة أشهر فقط من سقوط الأسد.
وقالت وزيرة الخارجية الألمانية "أنالينا بيربوك" إن عددًا قليلًا من الدبلوماسيين الألمان سيعملون في السفارة للمساهمة في استقرار البلاد وإعادة إعمارها، لكن نظراً لعدم اكتمال بعض الإجراءات الأمنية، ستعمل السفارة أيضًا من أماكن أخرى".
ووفقاً لصحيفة "فيلت" الألمانية تعد هذه الزيارة الثانية لوزيرة الخارجية الألمانية إلى سوريا منذ سقوط بشار الأسد.
وقد أكدت "بيربوك" دعم ألمانيا لسوريا في إعادة الإعمار. كما أعادت السفارة فتح أبوابها بعد إغلاق دام أكثر من 12 عامًا.
السفارة الألمانية في دمشق كانت سابقًا تضم 25 إلى 30 دبلوماسيًا و20 موظفًا محليًا، واعتُبرت من السفارات متوسطة الحجم. بعد إغلاقها في 2012، ظلت السفارة مغلقة حتى اليوم.
وعند زيارة "بيربوك" الأولى للسفارة في يناير، كانت صورة الرئيس الألماني السابق كريستيان وولف (الذي تولى المنصب بين 2010 و2012) لا تزال معلقة على الحائط. وفي السنوات الأخيرة، تولى موظف محلي مسؤولية العناية بالمبنى.
سلم "أمير نحاس"، الموظف المحلي في السفارة، مفتاح السفارة الألمانية إلى وزيرة الخارجية الألمانية "أنالينا بيربوك"، وذلك بعد أن أُغلقت السفارة في عام 2012 بسبب الحرب.
في الوقت الحالي، سيشرف السفير "ستيفان شنيك" على السفارة كقائم بالأعمال إلى حين تعيين السفير الرسمي لاحقًا.
وسبق أن وعدت الوزيرة "بيربوك" بتقديم الدعم في إعادة الإعمار من خلال تقديم 300 مليون يورو للمساعدات الإنسانية، وتعزيز الوصول إلى التعليم والرعاية النفسية والاجتماعية، فضلاً عن تخفيف العقوبات بشكل تدريجي.
وأكدت "بيربوك" أن هناك إمكانيات لبدء فصل سياسي جديد بين سوريا وأوروبا، وبين سوريا وألمانيا، ولكن ذلك أيضا مشروط بالتقدم السياسي في سوريا.
زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية