ألقت إدارة "الأمن العام" القبض على الطيار "عبد الوهاب عثمان" قائد مطار حماة العسكري في عهد النظام البائد المتهم بقصف المدن والبلدات والقرى السورية بالبراميل المتفجرة –بحسب ناشطين –أشاروا إلى أن عثمان ينحدر من مدينة كفرنبل جنوبي إدلب، وعمد إلى قصف منزل أهله في مدينته لإعلان الولاء المطلق لنظام الأسد.
وفيما لم تذكر أي معلومات عن كيفية ومكان القبض عليه تجري حاليا التحقيقات مع عثمان من قبل السلطات المختصة لتحديد مدى تورطه في جرائم أخرى، في الوقت الذي تتم فيه متابعة ملفه القضائي.
وورد اسم "عبد الوهاب عثمان" ضمن أسماء طياري "مطار السين" في قوائم "غربان الموت" التي انفردت "زمان الوصل" خلالها بنشرها في 13تموز 2019 وضمت أكثر من 400 طيار ساهم معظمهم في المجازر بحق السوريين، وتدمير مدنهم وبلداتهم وقراهم التي ثارت ضد الأسد.
وبحسب معلومات متداولة فإن اللواء الطيار"عبد الوهاب عثمان" من إدلب -كفرنبل- نائب قائد المقر الموحد الشمالي الذي يقع قرب دوار الجوية شمالي مدينة حمص بين أحياء "البياضة" و"الخالدية" و"الصناعة"، وكان يعد ثاني أهم مركز في سورية لإدارة ومراقبة عمليات الطيران العسكرية في عهد النظام البائد.
كما ورد اسم عثمان ضمن رتب الضباط الأمراء الذين شملتهم الترفيعات وفق النشرة التي تصدر عادة مطلع الشهر السابع من كل عام في تموز 2019.
غربان الموت
وخلال الثورة السورية اعتمد نظام الأسد البائد على الطيارين الذين أطلق عليهم لقب"غربان الموت" في قصف وتدمير معظم المدن والبلدات التي ثار أهلها ضد نظامه، وكانت سبباً في قتل القسم الأكبر من المدنيين في مختلف المدن التي خرجت عن سيطرته، في ظل تقاعس دولي عن إمداد الثوار بمضاد طيران.
وطالب أهالي كفر نبل من الحكومة السورية الجديد تنفيذ القصاص من المجرم "عبد الوهاب عثمان" على دوار المدينة التي أذاق أهلها الويلات جراء استهدافها بالطائرات التي كانت تحت إمرته في مطاري حماة العسكري وأبو الظهور.
دم أخي برقبته
وأثار خبر إلقاء القبض ارتياحاً لدى السوريين وعبر الكثيرون منهم عن فرحتهم لينال جزاء ما اقترفت يداه، وعلق "محمد الأمين": "يمهل ولا يهمل سبحانك ياالله يأخذ حقنا منو" وأضاف: "دم أخي برقبته وكذلك دم الأحرار".
وعقبت "أمل القاعي": "هذا سني كي لا يزعم البعض أن المجرمين من الأقليات هم من تتم محاسبتهم فقط".
وفي السياق ذاته قال "عباس الشيخ": "هاد الضابط سني من قريتي أطالب بمحاكمته قبل محاكمة الضباط العلويين".
وقال "كمال الصالح" بنبرة ساخرة: "قفزة مظلية على ارتفاع 30675قدم بدون مظلة فوق ركام بيت أهله"-في إشارة إلى المطالبة بالقصاص منه-.
وعقب "فاضل سعيد": "إن شاء الله سيأتي الدور على جميع المجرمين ممن كانوا أعوناً للنظام المخلوع في ظلمه وفساده بغض النظر عن طائفتهم".
وقال "ابن العربي" مشيراً إلى قائد مطار حماة العسكري المقبوض عليه: "لم يترك مدينة أو قرية في حماة أو إدلب أو حمص أو حلب إلا وأمر بقصفها حتى مدينته كفر نبل في إدلب لإثبات ولاءه ونفاقه للمجرم الأسد" .
زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية