أكد المفوض السامي لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة، فولكر ترك، أن الشعب السوري يريد تقرير مستقبله بنفسه، داعيا إلى منحه الفرصة لذلك.
جاء ذلك في تصريحات متلفزة لقناة "سكاي نيوز"، الاثنين، حول التطورات في سوريا بعد سقوط نظام البعث.
وأشار إلى أن التقارير الواردة بشأن "الهجمات على قوات الأمن والانتهاكات ضد المدنيين" في الساحل السوري "مثيرة للقلق".
وأكد أن استمرار مثل هذه الأحداث بعد 14 عاما من الحرب "يزيد من معاناة الشعب السوري".
وفيما يتعلق بتصريحات الرئيس السوري أحمد الشرع حول هذه الأحداث، قال المسؤول الأممي إن إعلان الشرع تشكيل لجنة تحقيق مستقلة للوصول إلى الحقيقة وتحقيق المساءلة "أمر مشجع".
واعتبر تصريحات الشرع "مهمة من حيث بناء الثقة في مناطق الساحل السوري".
وفي 6 مارس/ آذار الجاري، شهدت منطقة الساحل السوري توترا أمنيا على وقع هجمات منسقة لفلول نظام الأسد، هي الأعنف منذ سقوطه، ضد دوريات وحواجز أمنية، ما أوقع قتلى وجرحى.
وإثر ذلك، استنفرت قوى الأمن والجيش ونفذت عمليات تمشيط ومطاردة للفلول، تخللتها اشتباكات عنيفة، وانتهت باستعادة الأمن والاستقرار في مدن الساحل، وبدء ملاحقة الفلول وضباط النظام البائد في الأرياف والجبال.
وأوضح أن الشعب السوري يريد تقرير مستقبله بنفسه، مضيفا: "لقد تعرضوا لتدخلات كثيرة جدا لفترة طويلة. لا ينبغي أن ننسى 54 عاما من الديكتاتورية القمعية الوحشية".
وتابع: "يريدون إعادة تعريف أنفسهم خارج هذا الإطار، ويجب أن يتم كل ذلك على أساس حقوق الإنسان والقانون".
المسؤول الأممي أشار كذلك إلى أن حكومة الشرع تسعى إلى تحقيق هذا الهدف.
وأردف: "يجب أن نعطيهم فرصة، لكن بنفس الأهمية، يجب إيجاد حلول للصدمة الهائلة التي تعرض لها الشعب السوري على مدار 14 عاما".
وبموازاة ذلك، طالب "ترك" برفع العقوبات المفروضة على سوريا خلال فترة نظام البعث، موضحا أن التحسن الاقتصادي ضروري من أجل تحقيق استقرار البلاد.
وحذر كذلك من وجود "أطراف تسعى إلى إفشال المرحلة الانتقالية في سوريا"، دون أن يقدم تفاصيل أكثر حول هذه الأطراف.
الأناضول
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية