كشف المواطن السوري محمد كريم عفرة، في شكوى رسمية، تفاصيل قضية استيلاء وصفها بـ"الجائرة" على منزله الكائن في حي المالكي بدمشق عام 2013، متهماً مجرم الحرب صبحي عباس بالاستيلاء عليه مستغلاً نفوذه وعلاقاته القوية بالنظام السابق.
ووفقاً لما ورد في الشكوى، فقد اعتُقل عفرة في أواخر عام 2014 لإجباره على التنازل عن منزله. وخلال فترة اعتقاله، تعرّض لضغوط وتهديدات دفعته إلى توقيع عقد بيع قسري للمنزل لصالح صبحي عباس مقابل الإفراج عنه، مؤكداً أنه لم يكن أمامه حينها أي خيار سوى الرضوخ حفاظاً على حياته وحياة عائلته.
وبعد خروجه من السجن، اضطر عفرة إلى مغادرة البلاد نتيجة استمرار التهديدات والملاحقات الأمنية، وتقدّم لاحقاً بشكوى أمام المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي عام 2015 ضد صبحي عباس.
تهديدات بعد عودته إلى دمشق وسقوط الأسد
ومع عودته إلى دمشق مؤخراً، توجّه عفرة إلى قسم شرطة الصالحية، حيث رافقه عناصر من الشرطة إلى منزله المصادَر. وهناك، فوجئ بوجود كميات من الأسلحة الحربية والقنابل اليدوية والأسلحة الخفيفة، إضافة إلى مواد مخدرة مخزّنة داخل المنزل، كما تم العثور على مبلغ نقدي قدره 35 ألف دولار أمريكي، ما يثير تساؤلات خطيرة حول طبيعة الأنشطة التي كان يُستخدم المنزل فيها خلال فترة غيابه القسرية.
وطالب عفرة في شكواه النيابة العامة باستعادة منزله، وفتح تحقيق رسمي حول طبيعة الأسلحة والمواد المخدرة والمبلغ المضبوط، إضافة إلى اتخاذ الإجراءات القانونية بحق صبحي عباس الذي يُفترض أن يكون ملاحقًا أمنيًا نظراً لعلاقاته المباشرة مع مخابرات الأسد وضلوعه في جرائم حرب.
كما أشار إلى تعرضه للسبّ والتهديد من قبل شبيحة ابن صبحي، المدعو مضر، ومحاميه رفعت زين، إلى جانب تلقيه اتصالاً من جهة مجهولة هدّدته بمواصلة الاعتداء عليه في حال لم يتراجع عن شكواه، ما يدل على أن أذرع مجرم الحرب لا تزال نشطة من خلال محاميه الذي يعمل حالياً في دمشق، ويواصل الترهيب والتهديد حتى بعد سقوط النظام.
المنزل حالياً بعهدة النيابة العامة، لكن السؤال المطروح: كيف لمجرم حرب أن يتحرك بهذه السهولة في دمشق؟
ويطالب عفرة بما يلي:
1. إحالة القضية إلى المحكمة وتسليم المنزل إلى مالكه الشرعي.
2. اتخاذ الإجراءات القانونية بحق صبحي عباس.
3. فتح تحقيق رسمي حول الأسلحة والمخدرات والمبلغ المالي المضبوط.
4. توفير الحماية اللازمة له بعد تعرضه للتهديد.
من هو صبحي عباس؟
صبحي عباس (أبو مضر)، يُعد من أبرز محتكري المشتقات النفطية في دمشق وريفها، إذ يمتلك نحو 30 محطة وقود. وهو مقرّب من عائلة القاطرجي ويُعتبر أحد الداعمين الماليين الأساسيين للعمليات الأمنية التابعة لنظام الأسد.
زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية