أصيب عدد من السكان بمحافظة حمص (مدينة وريف) بمرض التهاب الملتحمة الفيروسي منذ بداية الشهرالماضي وكانت أول إصابة في قرية تل الصفا القريبة من الحدود اللبنانية.
التعريف بالمرض
وقال: الدكتور أحمد بلول رئيس دائرة الأمراض السارية والمزمنة بمديرية الصحة في حمص «للثورة»: يعتبرمرض التهاب الملتحمة مرضاً معدياً وتكون العدوى عن طريق التماس المباشر بين الشخص المصاب والسليم وذلك من خلال المصافحة واستخدام الأدوات المشتركة بالمنزل أو في مكان العمل كذلك الالتماس المباشر بين أفراد العائلة الواحدة من خلال الاستخدام المشترك للمناشف والحمامات والأدوات المنزلية وأضاف د. بلول أنه لايوجد علاج نوعي للمرض وإنما تكون المعالجة عرضية وبعد تلقي العلاج يتم الشفاء بشكل كامل دون حدوث أي عقابيل أو أعراض.
وللوقاية من المرض يجب عزل المريض في المنزل حتى يشفى لمنع حدوث العدوى في الأماكن العامة وعدم استخدام الأدوات الشخصية للمريض وتعقيم الأدوات المنزلية التي يستخدمها المريض باستمرار والاهتمام الجيد بالنظافة العامة والشخصية.
إحصاءات رقمية
وقال: د. بلول إنه وحال معرفتهم بوجود إصابات بالمرض وكانت البداية في قرية تل الصفا الحدودية حيث قام فريق الترصد الوبائي الموجود في الدائرة بإجراء عملية مسح شاملة لمناطق تفشي الإصابة فكانت النتائج في مشفى الحارث بحمص 211 إصابة، وفي تل الصفا 50 وفي منطقة شين الصحية وتشمل عدة قرى كان عدد الإصابات 68 وفي منطقة تلكلخ 89 وفي نعرة 5 إصابات وفي أم الميس وبزنايا50.
وهذا الاحصاء من 1/9 حتى 14/9 ثم تلاه إحصاء ثان من 15/9 حتى 27/9 وكان عدد الإصابات المسجلة علىالشكل التالي: في المنطقة الأولى 243 وفي المنطقة الثانية 52 والثالثة 149 وفي منطقة تلدو 13 والرستن 43 والمخرم 23 والقصير 12 تلكلخ 18 شين 15 وإصابة واحدة في القريتين وفي تدمر ثلاث إصابات.
وتعقيباً على هذا الإحصاء يمكن أن نقول إن المرض قدانحسر ولم يعد هناك أي إصابات جديدة.
الإجراءات المتخذة
وعن الإجراءات التي اتخذتها الدائرة للحد من انتشار المرض أضاف د. بلول: قمنا بعدة إجراءات مثل: توجيه المثقفين الصحيين والمراقبين في المراكز الصحية للقيام بجلسات توعية للمواطنين حول طرق انتشار العدوى وطرق الوقاية منها، كما خاطبنا مديرية التربية لتخصيص حصة درسية في بداية العام الدراسي لتوعية الطلاب حول الوباء وطرق الوقاية منه، وأصدرنا نشرات توعية صحية بخصوص الأعراض وطرق الإصابة والوقاية من التهاب الملتحمة الفيروسي ووزعناها على المناطق والمراكز الصحية والفعاليات الأخرى، كما نشرنا نشرة توعية في جريدة حمص المحلية، وقمنا بأخذ عينات من المفرزات العينية عند المصابين لتحديد العامل الجرثومي الثانوي لاتخاذ التوصيات وتحديد المضاد الحيوي المناسب للمعالجة.
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية