وثيقة متداولة: القوات الروسية تطالب النازحين مغادرة "حميميم"

تداول ناشطون ما قيل إنها وثيقة موجهة من القوات الروسية في قاعدة "حميميم" للنازحين إليها أثناء أحداث الساحل، تطلب منهم مغادرة القاعدة.

وتشير الوثيقة إلى أن "الظروف الأمنية تحسنت، ولم يعد بالإمكان استيعاب هذا العدد أو تقديم الخدمات لهم".

وخاطبت القوات الروسية السوريين الموجودين فيها، كما جاء في الوثيقة الصادرة يوم السبت، أن "الحياة في بلدكم تتحسن تدريجيا، وحكومتكم معترف بها كشرعية من قبل غالبية الدول والمجتمع الدولي، وتبذل هذه الحكومة جهودا كبيرة لحل الوضع في محافظة اللاذقية، وتشارك المنظمات الإنسانية الدولية أيضا في الجهود الرامية إلى تحقيق استقرار الحالة، وإرساء السلام وضمان سلامة حياة المدنيين وصحتهم". 

وجاء في الوثيقة أن "مجلس الأمن الدولي أصدر بيانا أعدته روسيا والولايات المتحدة، دعا الحكومة السورية إلى اتخاذ تدابير لحماية المدنيين والبنية التحتية، وتم اعتماد مشروع البيان رسميا يوم الجمعة 14 آذار/مارس أثناء جلسة علنية لمجلس الأمن".

الوثيقة، التي لم يتسن لـ"زمان الوصل" التأكد من صحتها، أشارت إلى أن العسكريين الروس في قاعدة "حميميم" قدموا كل ما بوسعهم لإنقاذ حياة وصحة من دخل إلى القاعدة.

غير أنها تذرعت بأن "موارد القاعدة محدودة، ولا يمكن تزويد أحد من خارجها بما تتطلبه الظروف الصحية العادية للبقاء داخلها".

ودعت القوات الروسية، حسب الوثيقة، الموجودين في القاعدة للعودة إلى أماكن إقامتهم الدائمة، و"ترسيخ حياتهم السلمية في مجتمع جديد، وإيجاد طرق للمصالحة مع السلطات الجديدة بأنفسهم، مبدية استعداد روسيا للمساعدة في ذلك، وفي إيواء من يطلب العودة إلى القاعدة، وضمان سلامتهم في حال تكرار ما حصل".

واستقبلت قاعدة "حميميم" المئات الأسبوع الماضي، خلال أحداث الساحل عقب اعتداء فلول النظام الساقط على مراكز الأمن العام في اللاذقية وطرطوس، واغتيال المئات منهم ومن عناصر الجيش الذين قدموا للمؤازرة.

ورفض الداخلون إلى القاعدة الروسية الخروج، مدعين أنهم من المدنيين، بينما تعرف سوريون على الكثير منهم، على أنهم عسكريون بينهم ضباط وعناصر في أجهزة أمن النظام الساقط، وذلك بعد تداول مقاطع فيديو لهم من قلب "حميميم".