أعلن وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين، اليوم الجمعة، عن طرح فكرة تأسيس مجلس تعاون بين العراق وسوريا، مشيرًا إلى أن غرفة عمليات لمحاربة تنظيم "داعش" ستبصر النور قريبًا، وذلك خلال مؤتمر صحفي مشترك عقده في بغداد مع نظيره السوري أسعد الشيباني.
وقال حسين في المؤتمر الصحفي: "تحدثنا عن تحركات داعش على الحدود العراقية السورية، وشددنا على ضرورة التعاون الدولي للقضاء على هذا التنظيم الإرهابي". كما أكد أن غرفة العمليات المشتركة بين بغداد ودمشق ستكون خطوة جديدة لتعزيز الجهود الأمنية المشتركة.
كما أبدى العراق قلقه من التطورات الأخيرة في الساحل السوري، مثمنًا تشكيل لجنة تحقيق لمتابعة الأحداث هناك، معربًا عن أمله في أن تساهم نتائجها في تحقيق الاستقرار والسلم.
مجلس تعاون لتعزيز العلاقات الاقتصادية والسياسية
إلى جانب التنسيق الأمني، كشف وزير الخارجية العراقي عن طرح فكرة مجلس تعاون مشترك بين العراق وسوريا لتعزيز العلاقات الثنائية على مختلف الأصعدة، بما في ذلك التعاون الاقتصادي وفتح الحدود بين البلدين.
وأكد أن الاستقرار في سوريا ينعكس بشكل مباشر على أمن العراق، مشيرًا إلى ضرورة تبادل الخبرات لمواجهة التحديات المشتركة.
وفي سياق آخر، رحب حسين باتفاق دمج قوات "قسد" ضمن مؤسسات الدولة السورية، معتبرًا أن هذه الخطوة قد تسهم في تحقيق مزيد من الاستقرار داخل سوريا.
ترسيخ العلاقات بين بغداد ودمشق
من جانبه، أكد وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني خلال المؤتمر أن زيارته للعراق تهدف إلى تعزيز العلاقات الثنائية ورفع العوائق أمام التبادل التجاري، مشددًا على أن فتح الحدود سيكون خطوة أساسية في تنمية العلاقات الاقتصادية بين البلدين.
وأضاف الشيباني: "نحن في لحظة تاريخية نجدد فيها وحدة الصف بين سوريا والعراق، فمصائرنا مشتركة، ويجب أن نقف سويًا ضد التهديدات الخارجية".
كما أشار إلى أن الطريق لن يكون سهلاً، لكنه أعرب عن ثقته بأن بغداد ودمشق ستخرجان من هذه المرحلة أقوى من ذي قبل.
وتأتي هذه الزيارة الرسمية الأولى لوزير الخارجية السوري أسعد الشيباني إلى بغداد منذ الإطاحة بنظام الأسد، في خطوة تعكس توجهًا جديدًا لتعزيز العلاقات بين البلدين في مرحلة ما بعد الأسد.
زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية