أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

"إسرائيل" تكشف عن نفوذ عسكري ناري داخل الأراضي السورية

قوات إسرائيلية في مرتفعات الجولان - رويترز

كشفت القناة 12 الإسرائيلية، يوم الثلاثاء، عن معلومات تشير إلى توسّع كبير في النفوذ العسكري الناري الإسرائيلي داخل الأراضي السورية.

‎وذكرت القناة أن "إسرائيل" تمتلك حالياً "سيطرة نارية وقدرة مراقبة متقدمة" تغطي مناطق واسعة داخل سوريا، وصولاً إلى العاصمة دمشق، ما يعكس تصعيداً واضحاً في مستوى التغلغل الإسرائيلي.

‎وبحسب القناة، فإن ما يقارب 40 ألف مدني سوري يتواجدون حالياً ضمن المناطق التي باتت تحت السيطرة الإسرائيلية في الجنوب السوري، ما يثير تساؤلات حول مستقبل هذه المناطق وسكانها.

‎كما أظهرت التقديرات الأمنية الإسرائيلية، وفق التقرير، وجود عدد كبير من الخلايا الأمنية النشطة داخل الأراضي السورية، ما دفع الجيش الإسرائيلي إلى اتخاذ إجراءات استباقية، منها اعتبار "كل منزل سوري يحتوي على أسلحة"، والاستعداد التام لأي عمليات أمنية مفاجئة قد تطرأ.

‎وفي سياق التحركات العسكرية، أفادت القناة بأن الجيش الإسرائيلي قام بتقسيم جنوب سوريا إلى ثلاث مناطق رئيسية، بهدف منع ترسيخ ما وصفته بـ"سيطرة النظام الجديد"، وضمان بسط نفوذ متعدد المستويات، من الحدود وحتى العاصمة دمشق.

‎لكن وعلى الرغم من هذه التصريحات، تبقى الحقيقة أن "إسرائيل" تدرك جيداً أنها غير قادرة على خوض مواجهة مباشرة وواسعة على الأرض مع السوريين. فالتجربة التاريخية وطبيعة الجغرافيا السورية، إضافة إلى التعقيدات الاجتماعية والعسكرية، تجعل من أي تدخل بري شامل مخاطرة كبرى.

‎"إسرائيل" قد تفرض سيطرة جوية وتنفّذ عمليات نوعية، لكنها ستُجرّ إلى معركة كبيرة في حال فكرت بالتمدد ميدانياً داخل سوريا. فهناك مقاومة شعبية محتملة، وبنية أمنية وعسكرية لا يمكن تجاوزها بسهولة، ما يعني أن تل أبيب قد تكون بصدد فتح جبهة طويلة الأمد ذات كلفة عالية.

‎ويبدو أن الحديث عن "تقسيم مناطق السيطرة" و"مراقبة حتى دمشق" يحمل طابعاً دعائياً أكثر مما هو واقعي، خاصة في ظل التوازنات الإقليمية الجديدة التي تشهدها الساحة السورية، والتي قد تجعل من أي مغامرة إسرائيلية نقطة تحول في الصراع، وليس انتصاراً سهلاً كما تُصوّره وسائل الإعلام العبرية.

زمان الوصل
(5)    هل أعجبتك المقالة (7)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي