أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

توتر في مناطق سيطرة "قسد" عقب الاتفاق مع دمشق: اعتقالات وقمع مظاهر الاحتفال

أرشيف

يبدو أن الاتفاق الأخير بين الرئيس السوري أحمد الشرع وقائد "قسد" مظلوم عبدي قد أثار حالة من التوتر داخل صفوف قوات سوريا الديمقراطية، ما انعكس على الأرض بموجة من الاعتقالات وإجراءات قمعية بحق المدنيين المحتفلين بالاتفاق.

في مدينة الحسكة، شهدت الشوارع خروج مسيرات شعبية مؤيدة للدولة السورية ورافضة للانقسام، إلا أن قوات "قسد" سارعت إلى تفريقها بالقوة، حيث قامت بإنزال العلم السوري ورفع علمها الخاص، فيما أطلقت النار لتفريق الحشود، وسط استياء شعبي واسع.

وفي مدينة الطبقة بريف الرقة، أقدمت مجموعات من "الشبيبة الثورية" التابعة لحزب الاتحاد الديمقراطي (PYD) على اعتقال أحد الشبان في سوق المدينة بعد مشاركته في الاحتفالات الشعبية التي عمّت المنطقة عقب إعلان الاتفاق.

كما شهدت بلدة الهول شرق الحسكة حادثة مشابهة، إذ اعتقلت "قسد" الشاب أحمد خضر الدودي بسبب رفعه العلم السوري أثناء احتفال الأهالي بالاتفاق، في مشهد يعكس تزايد التضييق على الحريات العامة رغم الانفراجة السياسية التي مثّلها الاتفاق.

وبحسب مصادر محلية، فقد اعتُقل العشرات في الحسكة خلال الساعات الماضية، بينهم ستة أطفال، من ضمنهم الطفل مهدي خضر عبيد (15 عامًا) وخمسة من رفاقه، بعد مشاركتهم في مسيرة رفعوا خلالها العلم السوري.

وتثير هذه التطورات تساؤلات حول جدية "قسد" في الالتزام بمناخ المصالحة الوطنية، حيث تشير الوقائع إلى استمرارها في تبني سياسات أمنية قمعية تتنافى مع روح الاتفاق الذي كان من المفترض أن يشكل بوابة لحقن الدماء وتعزيز التفاهم بين الأطراف.

زمان الوصل
(10)    هل أعجبتك المقالة (8)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي