تسلّمت إدارة الأمن العام من وجهاء قرية تعنيتا بريف بانياس أعداداً هائلة من الأسلحة والذخائر، وذلك في إطار جهود ضبط الأمن وتعزيز الاستقرار في المنطقة. بحسب منشور لوزارة الداخلية السورية.
وبدا بين الأسلحة الكثير من الرشاشات من أنواع مختلفة والقواذف وأكياس تحتوي على ذخيرة.
وكانت اشتباكات عنيفة وقعت في محيط قرية تعنيتا بريف بانياس التي فر إليها عدد من مجرمي الحرب التابعين لنظام الأسد البائد ومجموعات من الفلول المسلحة التي تحميهم، -بحسب ما نقلت وكالة الأنباء الرسمية "سانا" عن مصدر في وزارة الدفاع السورية .
وأظهر مقطع فيديو عشرات القطع من الأسلحة مركونة قرب جدار في أحد مناطق تعنيتا وبدا شيخ القرية "ريان صيوح" إلى جانب الأسلحة المرمية وهو يقول أن قوات الدولة السورية الجديدة برفقة إدارة الأمن العام إلى قرية تعنيتا.
وأضاف أنه تم التوافق على أن السلاح التابع للدولة يجب تسليمه لها، ولا يجوز أن يكون هذا السلاح بحوزة المواطن، حفاظاً على سلامة الأهالي والسلم الأهلي في سوريا الجديدة،وتابع رجل الدين أن وجهاء القرية اجتمعوا وتم الإيعاز بتسليم الأسلحة كاملة إلى الدولة.
ملاحقة فلول النظام
وكانت وزارة الدفاع السورية في الحكومة الإنتقالية قد أعلنت أنها نجحت في تحقيق أهداف المرحلة الثانية من عمليات ملاحقة فلول النظام البائد في الساحل، وتمكنت من امتصاص هجمات فلول النظام البائد وضباطه وتحطيم عنصر المفاجأة لدى قلول النظام وإبعادهم عن المراكز الحيوية وتأمين الطرق العامة في الساحل السوري.
كما أعلنت الوزارة عن تحييدها للخلايا الأمنية وفلول النظام البائد في المختارية والمزيرعة والزوبار في اللاذقية، وكذلك في تعنيتا والقدموس في ريف طرطوس.
حمل السلاح ضد الدولة
وتباينت ردود وتعليقات مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي بخصوص تسليم أسلحة قرية تعنيتا وتساءل " خالد علي آغا" قرية صغيرة وديعة عندها سلاح بقوام كتيبة وأضاف :" بسم الحقوقيين السوريين المعارضين قبل المكوعيين الذين سارعوا إلى اتهام الفصائل والجيش بالإعتداء".
وطالب أبو الحسن الصميدة وجهاء تعنيتا بـ"تسليم السلاح المتوسط والثقيل حتى يتم تعزيز الأمن بشكل فعلي وحقيقي".
وعلق آخر: "وجود كل هذا السلاح في قرية صغيرة مثل تعنيتا دلالة على شبه انعدام المدنيين في المنطقة، وأن كل من يعيش في المنطقة هو مسلح ويحمل سلاح وقد يستخدمه في أي وقت" .
وأضاف: "يجب على جميع بلدات ومدن الساحل أن تقوم بتسليم سلاحها حتى يعم السلم في المنطقة ويتم منع حدوث أي إشكالات في المنطقة".
وتساءل المحامي والكاتب "عمر إدلبي": " ماذا كانت تفعل كل هذه الأسلحة في قرية صغيرة؟ وهل هذه الكمية المهولة من أدوات الموت هي كل شيء؟".
وقال "ماغوط حوران": "من حمل السلاح في الساحل ضد الدولة السورية الجديدة وضد قوى الأمن العام والجيش السوري هو قاتل ومجرم وملعون"-حسب تعبيره-.
فارس الرفاعي - زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية