أعلن رئيس الجمهورية العربية السورية، أحمد الشرع، اليوم الأحد، عن تشكيل لجنتين للتحقيق في الأحداث الأخيرة التي شهدتها بعض مناطق الساحل السوري، ولحفظ السلم الأهلي، وذلك في إطار الجهود المبذولة لضمان استقرار البلاد وتعزيز الوحدة الوطنية.
وأوضح الرئيس الشرع في كلمة متلفزة أن ما شهدته منطقة الساحل مؤخراً هو نتيجة لمحاولات فلول النظام السابق، بدعم من جهات خارجية، لإثارة الفوضى وخلق فتنة داخلية تهدد السلم المجتمعي.
وأشار إلى أن القوات الأمنية التي أُرسلت إلى المنطقة لحماية المدنيين ومنع التصعيد تعرّضت لهجوم مسلح، ما أدى إلى سقوط عدد من العناصر الأمنية.
وأكد الرئيس السوري أن هذه الاعتداءات أدت إلى حالة من الفوضى، مشدداً على أن السلطات لن تتسامح مع كل من تورط في تلك الجرائم، سواء باستهداف القوات الأمنية أو المدنيين، مؤكداً أن جميع المتورطين سيواجهون العدالة دون تهاون.
وفي خطوة تهدف إلى كشف الحقائق وضمان استقرار الأوضاع، أعلن الرئيس الشرع عن تشكيل لجنة لتقصي الحقائق، مهمتها التحقيق في أحداث الساحل وتقديم المسؤولين عنها إلى العدالة.
كما أصدر الرئيس السوري بياناً يقضي بتشكيل لجنة عليا للحفاظ على السلم الأهلي، تتولى التواصل المباشر مع أهالي الساحل السوري للاستماع إلى مطالبهم، وتقديم الدعم اللازم بما يضمن أمنهم واستقرارهم، إضافة إلى العمل على تعزيز الوحدة الوطنية في هذه المرحلة الحساسة.
وضمت اللجنة العليا في عضويتها كلاً من: "الدكتور أنس عيروط، حسن صوفان، والدكتور خالد الأحمد".
وبحسب البيان، ستكلف اللجنة بمهام محددة تشمل التواصل المباشر مع الأهالي في الساحل السوري، وتقديم الدعم اللازم لتعزيز الاستقرار، والعمل على ترسيخ السلم الأهلي في هذه المرحلة الدقيقة.
وشدد الرئيس الشرع في ختام كلمته على أن سوريا لن تسمح بجرّها إلى الفوضى أو الحرب الأهلية، مؤكداً أن الدولة ستواصل ملاحقة المتورطين في الأحداث الأخيرة، مع الالتزام بحماية جميع المواطنين وضمان وحدة البلاد وسلامتها.
زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية