أكد وزير الخارجية السوري، أسعد الشيباني، اليوم الخميس، أن بلاده تمضي قدماً لمحاسبة المجرمين وتحقيق العدالة للشعب السوري، مشددًا على التزام الحكومة الجديدة بالسعي لإنصاف الضحايا وملاحقة مرتكبي الجرائم بحق السوريين.
جاءت تصريحات الشيباني في سلسلة منشورات عبر منصة إكس، تناول فيها لقاءاته خلال زيارته لهولندا ومشاركته، الأربعاء، في اجتماع الدورة 108 للمجلس التنفيذي لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية بمدينة لاهاي.
وقال الشيباني: "أمضينا 24 ساعة في هولندا، سعياً لتحقيق العدالة لشهدائنا، ومعتقلينا، والمهجرين قسرًا، ولكل من عانى من جرائم نظام الأسد ضد الإنسانية لعقود".
وأشار إلى أن سوريا خاطبت المنظمة لأول مرة عبر وزير خارجيتها، مجددًا التزام الحكومة الجديدة بحل الإرث الكارثي الذي خلفه نظام الأسد، وضمان عدم تكرار جرائم الأسلحة الكيميائية ضد السوريين.
التعاون مع المحكمة الجنائية الدولية
في سياق جهوده لتحقيق العدالة، التقى الشيباني بـكريم خان، المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية، لمناقشة العدالة الانتقالية في سوريا.
وقال في هذا الصدد: "على مدار 14 عامًا، بل وقبل ذلك بكثير، فشل العالم في تحقيق العدالة للشعب السوري، لكن اليوم، ومن خلال عملية عدالة يقودها السوريون، نمضي قدماً جنبًا إلى جنب مع المجتمع الدولي لمحاسبة المجرمين وضمان أن تسود العدالة".
ملف المختفين قسريًا والتعاون مع المنظمات الدولية
كما أجرى الشيباني محادثات مع كاثرين بومبرغر، المديرة العامة للجنة الدولية لشؤون المفقودين، حيث ركز اللقاء على تعزيز التعاون في البحث عن المختفين قسرًا وكشف مصير المفقودين، وهو ملف مأساوي يعاني منه عشرات الآلاف من العائلات السورية.
وقال الوزير: "لن نهدأ حتى يتم العثور على كل مفقود، أو تنال كل عائلة حقها في معرفة الحقيقة والحزن بسلام".
وفي إطار جهوده لبناء علاقات دبلوماسية جديدة، التقى الشيباني بنظيره الهولندي كاسبار فيلدكامب، حيث بحثا فتح صفحة جديدة في العلاقات السورية-الهولندية بما يخدم مصلحة البلدين والجالية السورية في هولندا.
زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية