أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

محاكمة زوجين هولنديين بتهمة تعذيب طفلة سورية في مدينة فلاردينجن

بدأت أمس الأربعاء في ولاية روتردام -جنوب هولندا دعوى قضائية زوجين هولنديين قاما يتعذيب طفلة سورية تبلغ من العمر 10 سنوات كانت موجودة لديهما بحكم التبني، وانتهى بها الأمر في المستشفى في أيار -مايو الماضي بعد تعرضها لاعتداء خطير على يديهما في مدينة فلاردينجن الهولندية، مما أثار حينها حالة من الغضب والإستياء في أوساط الهولنديين واللاجئين السوريين.

وفي ليلة 20-21 أيار-مايو 2024 تم إدخال الطفلة إلى المستشفى مصابة بكسر في عظمة واحدة أو أكثر، وتلف في الدماغ على يد الوالدين الحاضنين لها اللذين تم القبض عليهما للإشتباه في محاولة القتل والإعتداء المشدد.

وأعلنت النيابة العامة في محكمة روتردام أن الطفلة المعتدى عليها ستبقى معتمدة على العناية المركزة لبقية حياتها بناء على معلومات من ولي أمرها.

محاولة القتل غير العمد
وقال موقع tweedekamer إن السلطات الهولندية ألقت القبض على والدي الطفلة بالتبني للاشتباه في محاولة القتل غير العمد والاعتداء المشدد.

ووفق المصدر ذاته بالإضافة إلى التحقيق الجنائي مع الوالدين الحاضنين، أجرت هيئة تفتيش الصحة ورعاية الشباب (IGJ)، وهيئة تفتيش العدل والأمن (Inspectie JenV)، وهيئة تفتيش التعليم (IvhO) تحقيقا في ما حدث مع المنظمات المشاركة في رعاية هذه الطفلة في 30 يناير الماضي ومنها مجموعة ويليام شريكر، التي وضعت الطفلة مع الأسرة الحاضنة بالتعاون مع منظمة رعاية الشباب إنفر.

قفص بأسلاك كهربائية
وأفادت السلطات أن والديها بالتبني وضعاها في نوع من القفص الذي يبدو أنه متصل بأسلاك كهربائية، علاوة على ذلك، تعرضت لمعاملة سيئة للغاية، مما أدى إلى إصابتها بجروح خطيرة، ويقال أيضا أن الزوجين أهملا الطفلة، بما في ذلك عدم السماح لها بتلقي الرعاية الطبية.

وأفاد السكان المحليون في وقت لاحق أن هناك شكوكاً بشأن إساءة المعاملة والإهمال منذ بعض الوقت، ويقال إن الطفلة نفسها أطلقت ناقوس الخطر بشأن هذا الأمر دون جدوى.

وأكد جيران العائلة المتبنية أن رأس الطفلة كان محلوقاً، وكانت تبدو وكأنها تعاني من سوء التغذية، وبحسب تصريحاتهم، فإن الوالدين بالتبني كانا يعانيان من مشكلة إدمان الكحول.

لم يحضرا المحاكمة
ولم يكن الوالدان بالتبني "ديزي دبليو" و"جون فان دن بي" حاضرين في قاعة المحكمة في روتردام. وإضافة ُإلى الإتهامات السابقة بحقهما يشتبه في أنهما حاولا القتل الخطأ بعد أن ألقيا الفتاة أو دفعاها إلى أسفل الدرج.

وزعم والداها بالتبني في وقت سابق إنها ربما قفزت بنفسها. وتقول هيئة الدفاع إن الفتاة أصيبت بجروح قبل وقت قصير من دخولها المستشفى، وإنها قفزت من درج السلم في وقت آخر.

لكن المدعي العام قال إن البحث في إصاباتها أظهر أن احتمالية أن تكون الإصابة نتيجة لطرف ثالث أعلى بـ100 إلى 10 آلاف مرة من أن تكون الفتاة قد فعلت ذلك بنفسها.

مراقبة الوالدين بالتبني
وأكد المدعي العام خلال الجلسة أنه لا يزال من الممكن إضافة أمور إلى لائحة الاتهام الأولية أو حذفها منها، ولا تزال هناك العديد من التحقيقات التي يتعين استكمالها، كما لا يزال يتعين مراقبة الوالدين بالتبني في مركز "بيتر بان".

ومن غير المتوقع صدور تقرير بشأن هذه الملاحظة قبل حوالي شهر مايو/أيار من العام المقبل، ومن المقرر عقد الجلسة (الشكلية) المقبلة في 25 نوفمبر/تشرين الثاني المقبل.

ويجري حالياً صياغة مشروع قانون من شأنه أن يوفر للآباء والأطفال المزيد من الحماية القانونية في حالة وضعهم خارج المنزل. وبهذه الطريقة يحصلون على مساعدة قانونية مجانية ويتعين على الأطفال العودة إلى عائلاتهم بسرعة أكبر. وبالإضافة إلى ذلك، يجري تطوير نظام جديد.

فارس الرفاعي - زمان الوصل
(9)    هل أعجبتك المقالة (8)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي