أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

الشرع: الدعوة لتهجير الفلسطينيين وصمة عار ضد الإنسانية وتهديد للعرب

استنكر الرئيس السوري أحمد الشرع، الثلاثاء، الدعوة لتهجير الشعب الفلسطيني من أرضه، معتبرا إياها "وصمة عار ضد الإنسانية"، و"تهديد للأمة العربية بأسرها".

جاء ذلك في كلمته أمام القمة العربية الطارئة بالعاصمة المصرية القاهرة، المخصصة لبحث تطورات القضية الفلسطينية وخاصة بقطاع غزة.

وقال الشرع: "الدعوة لتهجير الشعب الفلسطيني من أرضه بشكل قسري وصمة عار ضد الإنسانية".

وأضاف: "نحن في سوريا نعتبر أن هذه الدعوة (إلى تهجير الفلسطينيين) هي تهديد ليس فقط للشعب الفلسطيني، بل للأمة العربية بأسرها، لأنها تمس جوهر القضية الفلسطينية".

ومنذ 25 يناير/ كانون الثاني الماضي، يروج الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لمخطط تهجير فلسطينيي غزة إلى دول مجاورة مثل مصر والأردن، وهو ما رفضه البلدان، وانضمت إليهما دول عربية أخرى ومنظمات إقليمية ودولية.

وشدد الشرع على أنه "لا يمكن قبول اقتلاع الشعب الفلسطيني من أرضه"، معتبرا أن "الوقت قد حان لنقف جميعا كعرب بوجه هذه المخططات".

ودعا إلى أن "تتحد الدول العربية في مواقفها وتتحمل مسؤولياتها تجاه الشعب الفلسطيني".

وأضاف أن "الشعب السوري سيكون دائما إلى جانب أشقائه الفلسطينيين في نضالهم للحصول على حقوقهم".

وفي كلمته بالقمة، أعلن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي عن خطة أعدتها بلاده لإعادة إعمار غزة دون تهجير الفلسطينيين منها، داعيا القمة إلى اعتمادها.

كما دعا إلى توجيه الدعم لصندوق سيتم إنشاؤه لتنفيذ هذه الخطة، وإلى حشد الدعم الدولي والإقليمي لها، معلنا عن عقد مؤتمر دولي لإعمار غزة في أبريل/ نيسان المقبل.

وفيما يتعلق بالاعتداءات الإسرائيلية على بلاده، أشار الشرع إلى أن "إسرائيل منذ احتلالها للجولان السوري عام 1967 لم تتوقف عن انتهاك حقوق شعبنا".

وتابع: "متمسكون باتفاق فض الاشتباك (مع إسرائيل) لعام 1974، ولا يمكن القبول بأن يستمر الجانب الإسرائيلي في تجاهل هذا الاتفاق".

ويشارك الشرع لأول مرة في قمة عربية منذ أن تولى مهام منصبه في يناير/ كانون الثاني الماضي، بعد أن أطاحت فصائل سورية بنظام الرئيس بشار الأسد في 8 ديسمبر/ كانون الأول 2024.

واستغلت إسرائيل أحداث الإطاحة ببشار الأسد ووسعت رقعة احتلالها للجولان، وأعلنت انهيار اتفاق 1974 واحتلت المنطقة السورية العازلة، كما دمرت معدات ووسائل قتالية وذخائر للجيش السوري عبر مئات الغارات الجوية.

ومنذ عقود تحتل إسرائيل أراضي في فلسطين وسوريا ولبنان، وترفض الانسحاب منها وقيام دولة فلسطينية مستقلة، وعاصمتها القدس الشرقية، على حدود ما قبل حرب 1967.

الأناضول
(11)    هل أعجبتك المقالة (9)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي