أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

مهرجان إسرائيل و"الدبدوب الأحمر"

صورة تعبيرية - أرشيف

وصلت أحلام البعض إلى حد دخول الجيش الإسرائيلي دمشق. هذا حلمٌ من أحلام نوم العصر تحت الشمس. إسرائيل لن تدافع إلا عن نفسها، أما فئات السوريين، فلن تحصل منهم إلا على عدة طلعات جوية مع اختراق حاجز الصوت وبعض القصف. أما الدماء، فنحن من سيدفع ثمنها "كاش".

لن تكرر إسرائيل تجربة غزة، خاصة مع مساحة أكبر ودعم لوجستي عالٍ وعمق استراتيجي داعم؛ ورجالٍ مستعدين للموت في سبيل وطنهم دون أن تهتز منهم شعرة، وسيلقون بأنفسهم على تراب الوطن.

كل ما يحدث الآن هو مجرد مهرجان كبير. الجميع يحاول جذب انتباه الزوار وإقناعهم بمحاولة اللعب وقنص الأرنب ليُربح دبًا أحمرا كبيرًا، ولكن النتيجة ليست قنصًا ولا ربحًا للدب.

باختصار، لن تدخل إسرائيل للدفاع عن أحد، وجيشها يشهد بذلك. ستستخدم الأرخص ثم تبيعه بتخفيضات تصل إلى 90%.

أيها السوريون، تمسكوا بوحدة وطنكم، ولا تنخدعوا بالتصريحات الرنانة، فهي موجهة للاستهلاك الداخلي الإسرائيلي وتباع بالجملة للحالمين بحماية إسرائيلية أو دولية...

العالم غير مستعد لحرب جديدة. ترامب، على الرغم من عنجهيته، يحاول إطفاء نار أوكرانيا التي استنزفت أمريكا وأوروبا ماليًا ونفسيًا. لن يخاطر بالدخول في معارك ستزيد من إفلاس العالم...

لا تصدقوا إعلانات مهرجان إسرائيل، فالبائعون مزيّفون والسلعة هي دم السوريين.

الحسين الشيشكلي - زمان الوصل
(15)    هل أعجبتك المقالة (10)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي