أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

رحيل "صدى حوران".. المنشد "قاسم جاموس" يفارق الحياة في حادث سير

قاسم جاموس

أفاد ناشطون بأن المنشد والناشط "قاسم جاموس"، المعروف بلقب "صدى حوران"، توفي مساء الاثنين إثر حادث سير على طريق بلودان في محيط العاصمة دمشق. 

طوى الراحل صفحةً من الإنشاد الثوري الذي بدأه منذ اندلاع الثورة السورية، حيث كان يهتف في الساحات للحرية والكرامة، قبل أن يلفظ أنفاسه الأخيرة في مشفى الرازي، تاركًا خلفه إرثًا من الأغاني الثورية التي مجدت أحرار سوريا.

"الثائر الذي لم يبخل بصوته على أهله"
نعى تجمع أحرار حوران وفاة المنشد الثوري، قائلًا: "نعزي أنفسنا وأهلنا في حوران وسوريا بوفاة رمز من رموز الثورة السورية.. الثائر الذي لم يبخل يومًا بصوته على أهله."

وتداول ناشطون آخر مقطع فيديو للراحل أمام المسجد العمري في درعا البلد، حيث كان يتحدث عن استعادته لصوته بعد وعكة صحية أصابت حباله الصوتية، ثم أنشد لدرعا قائلًا: "درعا البلد يا جبل عالي.. كلاب الأسد منك مرعوبة".

وكان جاموس قد خضع لعملية جراحية في شباط الماضي بحباله الصوتية في مشفى الشامي بدمشق، والتي تكللت بالنجاح.

آخر تغريدة له.. ورحيل مفاجئ
قبل ساعة من وفاته، نشر الراحل آخر تغريدة له، وأرفقها بصورة من جبال بلودان، قائلًا: "من جبال بلودان إلى الضاحية الجنوبية، أشقد بياخذ معنا الطريق؟".

رحيله المفاجئ أثار حزنًا واسعًا في الأوساط الثورية، حيث وصفه الناشطون بـ"منشد الثورة وصوت الحالمين الذي كان يتردد في ساحات الحرية".

كلمات وداع مؤثرة
كتب الناشط حسام الحمصي: "نجا أبو وطن من القصف، وواجه المعارك، وذاق مرارة التهجير، لكنه بقي صوتًا للحرية حتى اللحظة الأخيرة.. برحيله، تخسر الثورة أحد رموزها الفنية، لكن صوته سيبقى خالدًا في ذاكرة الأحرار".

أما الناشط عدي أبو شام، فخاطب الراحل قائلًا: "رحلتَ يا صوتَ الحقِّ في زمنِ الخذلان، رحلتَ يا نبضَ الثورةِ، يا صدى الأحرارِ.. كنتَ تغني للحرية، فتحملها الرياحُ إلى كل قلبٍ موجوع، وكانت كلماتُك سلاحًا يُزلزلُ الظلمَ، ويبعثُ الأملَ في النفوسِ الظامئةِ للكرامة."

"الحضن الأخير"
كتب الدكتور عبد الحميد حمود بنبرة حزينة: "قبل وفاته بأيام، وبعد سنوات من الفراق، التقى قاسم بوالدته، ولم يكن يعلم أنها النظرة الأخيرة التي تسبق الرحيل.. كأن القدر أراد أن يجمعه بها قبل أن يصعد بروحه الطاهرة إلى بارئها".

أما الناشط أسامة عسود، فقال: "منذ اليوم الأول لم يصمت قاسم، لم يساوم، لم يتراجع، كان الصوت الذي لا يهدأ، والهتاف الذي لا ينكسر.. عاش صادقًا ورحل نقيًا، تاركًا خلفه إرثًا من المواقف والشجاعة وذكرى لا تُنسى في قلوب كل من عرفوه أو سمعوا صوته يهتف للحق".

فيما علّقت الناشطة فاطمة الرز: "تفقد اليوم ثورتنا حنجرة من حناجرها، وثائرًا من خيرة شبابها.. اختار الله لك أن تبقى بين الأحياء لتشهد تحرير سوريا، لكنه اصطفاك في هذه الأيام الفضيلة لتغادر عالم الدنيا".

واختصر مطيع البطين فقدان قاسم جاموس قائلًا: "منذ قرابة الشهر أجرى "أبو وطن" عملية جراحية لحباله الصوتية، كان خائفًا أن يذهب صوته، لكنه لم يكن يدري أنَّ له صوتًا في ضمير كلّ سوريٍّ حرٍّ لا يغيب".

رحل "صدى حوران"، لكن صوته سيبقى شاهدًا على مسيرة ثائر لم يهادن، وهتف حتى آخر لحظة للحرية.

فارس الرفاعي - زمان الوصل
(6)    هل أعجبتك المقالة (5)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي