توغلت قوات الاحتلال الإسرائيلي في سرية "أبو ذياب"، المعروفة أيضًا بسرية "أبو درويش"، الواقعة بالقرب من قرية "الناصرية" على الحدود الإدارية بين محافظتي درعا والقنيطرة أمس.
وقال "تجمع أحرار حوران" إن الاحتلال الإسرائيلي دخل إلى السرية العسكرية المذكورة في خطوة جديدة من نوعها، حيث تواصل قوات الاحتلال تعزيز وجودها العسكري في المناطق الحدودية جنوب سوريا.
وفي وقت لاحق، أكدت مصادر محلية أن الاحتلال الإسرائيلي دخل إلى سرية عسكرية ثانية تابعة للكتيبة 23 بالقرب من المنطقة، نفسها، ما يزيد من المخاوف بشأن توسيع نطاق التوغل في المنطقة.
في وقت لاحق، تم رصد تحليق لطائرات استطلاع إسرائيلية في أجواء محافظتي درعا والقنيطرة، في خطوة قد تشير إلى استمرارية النشاط الاستخباراتي والعسكري الإسرائيلي في المنطقة.
وتستمر التدخلات الإسرائيلية في الجنوب السوري على الرغم من الجهود الدولية والمحلية لاستعادة الاستقرار في تلك المناطق.
وقد تجددت المخاوف مؤخراً من محاولات إسرائيلية لتوسيع دائرة نفوذها على الأراضي السورية، حيث كان الاحتلال قد نفذ العديد من الغارات الجوية والعمليات العسكرية في السنوات الماضية ضد مواقع عسكرية سورية وحلفاء لها، بدعوى القضاء على تهديدات محتملة من القوات الإيرانية أو من ميليشيات موالية لها والقوات الحكومية السورية الجديد بعد سقوط نظام بشار الأسد المخلوع.
ومنذ إعادة سيطرة النظام السوري على معظم جنوب البلاد في 2018، بما في ذلك درعا والقنيطرة، شهدت المنطقة توترات مستمرة نتيجة للوجود الإسرائيلي القريب على الحدود.
كما تتواصل "إسرائيل" في تبني ما تسميه "استراتيجية الدفاع الوقائي" ضد ما تعتبره تهديدات أمنية، وهو ما يثير قلق السكان المحليين بشأن التصعيد المستمر في المنطقة.
وتنقل مصادر محلية عن القلق المتزايد لدى سكان الجنوب السوري من تداعيات تدخلات الاحتلال الإسرائيلي، لاسيما مع استمرار العمليات العسكرية والتحركات الإسرائيلية بالقرب من المناطق الحدودية مع الجولان المحتل.
زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية