مجزرة ثأرية تهز ريف حماة.. 4 قتلى وعدة جرحى في هجوم مسلح

قُتل أربعة مدنيين وأُصيب آخرون بجروح، مساء الأحد، جراء هجوم مسلح أمام المسجد الكبير في قرية حيالين بريف حماة الشمالي الغربي، شمال غرب سوريا.

وأفادت مصادر محلية أن الهجوم جاء نتيجة خلاف ثأري قديم بين عائلات في المنطقة، وأسفر عن سقوط ضحايا معظمهم من عائلة واحدة، في مشهد يسلط الضوء على استمرار النزاعات العشائرية الدامية في سوريا.

وفق مصادر محلية لـ "زمان الوصل" فتح عدد من المسلحين النار على مجموعة من الأشخاص كانوا متجمعين أمام المسجد عقب صلاة العشاء، ما أدى إلى مقتل كل من محمد يوسف الذيبان، وجعفر الذيبان، وعلي أمين الخليف، وعلي السلوم، في حين أصيب آخرون بجروح متفاوتة، نُقلوا على إثرها إلى المشافي القريبة.

وبحسب المصادر ذاتها، فإن مؤتمن فيصل العناد، وإسماعيل أحمد الذيبان، ومصطفى البكري، وسلطان الرسلان أصيبوا في الهجوم، بعضهم في حالة حرجة، وسط حالة من التوتر والقلق في القرية عقب وقوع الحادثة.

لا تُعد هذه الحادثة الأولى من نوعها في سوريا، حيث تفاقمت جرائم الثأر خلال السنوات الأخيرة نتيجة انتشار السلاح وانعدام سلطة القانون، خصوصاً في المناطق الريفية. وعادةً ما تندلع هذه النزاعات بسبب خلافات قديمة متوارثة بين العائلات، ما يؤدي إلى وقوع ضحايا دون حلول جذرية توقف دوامة العنف.

أثارت الجريمة حالة من الغضب بين أهالي المنطقة، وسط مطالبات بضرورة تدخل الأمن العام، الوجهاء وشيوخ العشائر لاحتواء الموقف ومنع تفاقم الخلاف، في ظل مخاوف من ردود فعل انتقامية تزيد من تعقيد الوضع.