وفاة عائلة سورية حرقاً في انفجار صهريج غاز شمال لبنان

قضت عائلة سورية مكونة من 5 أشخاص أمس الأحد جراء انفجار صهريج داخل محطة لتعبئة الغاز على أطراف بلدة الدوسة بمنطقة عكار شمالي لبنان.

ووفق ناشطين فإن الضحايا من قرية العامرية بريف تلكلخ وهم الأم رقية أسعد مبارك وأطفالها "عدي 6 سنوات " و"عبد الله 8 سنوات" و"حذيفة 5 سنوات " و"هدنة الكردي 10 سنوات" بينما نجا والدهم"سامي حسين الكردي" من الحادث الأليم، وتم نقل الضحايا من قبل الصليب الأحمر إلى مستشفى القبيات، فيما نُقِل شاب آخر مصاب بواسطة سيارة مدنية إلى أحد المستشفيات وحالته حرجة.

وأعلن ناشطون أن مراسم الدفن ستكون في مقبرة قرية العامرية بريف تلكلخ . ووفق الوكالة الوطنية للإعلام عمل عناصر الدفاع المدني على إطفاء النيران، وتولى الصليب الأحمر اللبناني نقل المتوفين والمصاب الى مستشفيات في المنطقة.

وعملت أكثر من 5 آليات إطفاء تابعة للدفاع المدني من مراكز عدة، على إخماد النيران بالمواد المخصّصة للمواد النفطية، كما حضر الجيش الى المكان، وأفادت معلومات ان سبب الانفجار يعود إلى تسرب غاز.

وأظهر مقطع فيديو التقط من كاميرا مثبتة في المكان الصهريج وهو مركون بقرب منزل قيد الإنشاء ، ثم فجأة يُسمع صوت هائل ويندفع الصهريج جراء الإنفجار لعشرات الأمتار، وفي مشهد تال ترى نيران هائلة وهي تندلع بكثافة من المكان، فيما ارتفعت سحب الدخان الأسود فيما يسمع في خلفية الفيديو أصوات صراخ وبكاء.

وأفاد الناشط " محمد القصاب" لـ "زمان الوصل" أن العائلة المنكوبة تنحدر من ريف حمص الغربي –قرية العامرية لجأت كأغلب السوريين في بداية الحرب، ونتيجة الحاجة والفقر الذي تعيشه العائلة، وعدم القدرة على دفع آجار منزل اضطر رب الأسرة للسكن في منزل قيد الإنشاء بمعمل للغاز تابع لإحدى الشركات في منطقة الدوسة التابعة لمحافظة عكار مقابل عمله كناطور هناك، وكان هناك صهريج مليء بالغاز مركون بالقرب من سكنهم وانفجر لأسباب مجهولة، وكانت الحصيلة وفاة الأم وأبنائها الأربعة ونجاة الأب الذي كان قد ذهب لجلب مستلزمات الفطور.

ووفق ناشطين فهذه الحادثة ليست الأولى من نوعها في هذه المنطقة من البلاد. ففي عام 2021 أدى انفجار خزان وقود في تليل إلى مقتل أكثر من 30 شخصًا وإصابة أكثر من 100 آخرين. وكانت قرية دوسة قد فقدت أربعة من سكانها في تلك المأساة.