إهمال طبي وصدمة مريض.. تعرض للضرب وتخثر الدم داخل مشفى ابن النفيس!

في واقعة تكشف عن انتهاكات صادمة داخل مشفى ابن النفيس في دمشق تعرض مريض يبلغ من العمر 52 عامًا للإهمال الطبي والضرب من قبل طاقم التمريض في قسم غسيل الكلى. 

المريض، رضوان عبدالوهاب بيروتي، أرسل شهادته إلى "زمان الوصل"، مؤكدًا تعرضه لمعاملة قاسية وكارثية خلال جلسة العلاج.

ووفقًا لتفاصيل الحادثة، كان المريض يخضع لجلسة غسيل الكلى التي استمرت أربع ساعات. وعندما لم يعد في الغرفة سواه، تعرض لتخثر في الدم، مما أدى إلى إطلاق الجهاز إنذارًا ضوئيًا أحمر. وبينما كان المريض يصرخ طالبًا المساعدة، كان الممرضون، يتناولون مشروب المتة في مكان آخر، متجاهلين صرخاته واستغاثته.

وأضاف المريض أنه توسل وبكى طالبًا إبرة مميع للدم لإنقاذ حياته، وبعد تأخير طويل، تم إعطاؤه الإبرة. ووصف الوضع داخل القسم بأنه "كارثي"، مشيرًا إلى انتشار الإهمال والأوساخ، ووجود بقع دم على الأجهزة، بالإضافة إلى عدم وجود وسائل تدفئة في ظل البرد القارص.

وكشف المريض عن تفاصيل إضافية حول الحادثة، حيث ذكر أنه تلقى رسالة من الممرضة على هاتفه في يوم الواقعة، في الساعة الثانية والنصف ظهرًا، تخبره فيها بأن يكون في المشفى بعد ساعة. وعند وصوله في الموعد المحدد، تفاجأ بوجود شخص آخر مكانه على جهاز الغسيل، فطلبت منه الممرضة الانتظار حتى الساعة السابعة مساءً. وأضاف المريض أنه اعترض على ذلك، موضحًا أنه لا يملك مواصلات بعد انتهاء الجلسة في الساعة الحادية عشرة ليلًا، مما أدى إلى اشتداد النقاش بينه وبين الممرضين.

وأثناء النقاش، قال له الممرض: "إذا ما عجبك الوضع، روح لمشفى آخر!"، ثم قام بضربه على وجهه بشكل مفاجئ، بينما انهالت عليه الممرضتان بالشتائم. وأكد المريض أنه كان عاجزً، خاصة أن يده اليسرى، التي يوجد بها قثطرة لغسيل الكلى، شبه مشلولة ولا يستخدمها إلا للعلاج.

كما تسأل المريض لماذا ندفع المال للحصول على الإبر والبلاستر التي من المفترض أن تكون متوفرة مجانًا كحق أساسي للمرضى. وأكد أنه على استعداد لتقديم شهادته لجهات المختصة.

هذه الحادثة تثير تساؤلات حول مستوى الخدمات الطبية المقدمة في مشفى ابن النفيس، وتسلط الضوء على الحاجة الملحة لإصلاحات جذرية في نظام الرعاية الصحية، بما يضمن حقوق المرضى وسلامتهم.