" أيمن أصفري" ينفي تكليفه بتشكيل الحكومة السورية الجديدة

نفى رجل الأعمال السوري "أيمن أصفري" تكليفه بتشكيل الحكومة السورية الجديدة وأشار في بيان نشر على حسابه في "فيسبوك" إلى أن هذه الأنباء لا أساس لها من الصحة ولم يطلب منه ذلك.

وكان اسم رجل الأعمال السوري البارز "أيمن أصفري"- 66 عاماً - تردد خلال الآونة الأخيرة في الأوساط السياسية السورية كمرشح محتمل لمنصب رئيس الحكومة السورية الجديدة، والتي من المتوقع الإعلان عنها في أوائل مارس/آذار القادم، وهو الأمر الذي لم يتم تأكيده أو نفيه على المستوى الرسمي.

وسبق أن التقى أصفري بالرئيس السوري أحمد الشرع في 5/يناير الماضي، في قصر الشعب، برفقة رجال أعمال سوريين آخرين بعد عودته إلى بلاده، لأول مرة منذ عام 2010 .

وتقدم أصفري في بيانه المومى إليه إلى الحكومة المرتقبة بأطيب تمنياته بنجاحها في أداء المهام والمسؤوليات الموكلة إليها خلال هذه المرحلة الحاسمة من تاريخ سوريا.

ولفت رجل الأعمال المتحدر من مدينة إدلب إلى أن الظروف الراهنة التي تمر بها بلادنا تستدعي تشكيل حكومة انتقالية قائمة على أسس الكفاءة والتمثيل العادل بحيث تعكس جميع أطياف الشعب السوري دون تحيز أو محاصصة على أسس عسكرية أو طائفية أو غيرها

أصفري طالب في بيانه بأن تكون هذه الحكومة المرتقبة فعالة وذات صلاحيات حقيقية وشاملة ، قادرة على مواجهة التحديات الجسيمة التي تعصف بسوريا وتحقيق تطلعات شعبنا العظيم بما يليق بتضحياته الجسام.

وعبر أصفري عن استعداده بأن يكون من أوائل الداعمين لأي حكومة تتشكل وفقاً لهذه المعايير وأن يعمل على دعمها لتحقيق الأهداف المنشودة في هذه المرحلة المصيرية.

و"أيمن أديب أصفري" (ولد في 8 يوليو 1958) هو رجل أعمال سوري-بريطاني بارز شغل منصب الرئيس التنفيذي لشركة بتروفاك (وهي شركة خدمات نفطية متعددة الجنسيات مسجلة في جيرسي تخدم صناعات إنتاج ومعالجة النفط والغاز والطاقة من عام 2002 إلى 2020)، وأصبح بعدها عضوًا غير تنفيذي في مجلس الإدارة.

وشغل أيمن أصفري قبل انضمامه إلى بتروفاك منصب المدير العام لشركة كبرى متخصصة في البناء المدني والميكانيكي ومقرها في سلطنة عمان.

وكان قد التحق ببتروفاك في عام 1991 عندما كانت تمتلك مصنعاً واحداً فقط في تايلر، تكساس. وفي عام 2001 استحوذ على الشركة ثم طرحها للاكتتاب العام في بورصة لندن عام 2005.

في فبراير 2015، قدرت مجلة فوربس صافي ثروته بـ1.2 مليار دولار. كما حصل على جائزة رائد الأعمال للعام من إرنست آند يونغ لفئة المملكة المتحدة في عام 2011.

ولم يشارك أصفري بشكل مباشر في المشهد السياسي السوري ولا يتمتع بقاعدة سياسية محلية قوية، ومع ذلك فإن مكانته الدولية وسمعته كرجل تكنوقراطي قد تجعله فيما لو تم ترشيحه خياراً مناسباً للقيادة الجديدة، وخاصة في حكومة تسعى إلى التعامل مع التحولات المعقدة في البلاد -وفق مراقبين-.

وعلى الرغم من أن أصفري لم يكن ناشطاً سياسياً في سوريا قبل عام 2011، إلا أنه أصبح منتقداً صريحاً لنظام الأسد، الذي أصدر مذكرة اعتقال بحقه بتهمة "تمويل الإرهاب" بعد اندلاع الثورة السورية كانت "زمان الوصل" قد كشفتها عام 2015.

وبحسب مذكرات رسمية فإن الملياردير السوري، حامل الجنسية البريطانية، أيمن محمد أصفري، مطلوب للاعتقال لصالح شعبة "الأمن السياسي" السوري، منذ عام 2013، ولتحويله إلى شعبة "المخابرات العسكرية"، والده محمد أديب، والدته لمياء.

وكانت وسائل إعلام موالية للنظام قد اتهمت أصفري بأنه تهرب من سداد قروض عليه لمصارف سورية. كما اتهمت هذه الوسائل شركة "بيتروفاك" البريطانية للتعهدات النفطية، والتي يديرها أصفري ويملك معظم أسهمها، بشراء براميل نفط مهرّبة من المناطق المحررة في شمال شرق سوريا، وذلك في العام 2013.