أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

أوامر خطية بمنع تسليم جثامين شهداء تحت التعذيب إلى أهاليهم.. أرقام والدفن "قبر جماعي"

حصلت "زمان الوصل" على وثائق تؤكد تصفية النظام لعشرات المعتقلين تحت التعذيب في الفترة بين أواخر عام 2018 وبدايات 2019.

الوثائق عبارة عن كتب مرسلة من شعبة المخابرات الوحدة (215) إلى "إدارة الخدمات الطبية في مشفى "حرستا" العسكري، كان يتم بموجبها استلام جثمان أو مجموعة جثامين مزودة بأرقام دون أسماء، لتسليمها إلى ذويها وعدم التحفظ عليها.

وهناك وثائق أخرى تتمثل بوصول تثبت استلام تلك الجثامين، مرفقة برقم مع  ملاحظات جانبية معظمها يتحدث عن عدم وجود أمانات لصاحب الجثمان.

غير أن العديد من الكتب المذكورة تطلب من إدارة المشفى عدم تسليم جثامين المعتقلين إلى ذويهم!

وتضمنت بعض الوثائق مجموعة من الجثامين بأرقام متسلسلة، مع أوامر بعدم تسليمها لذويها، حيث كشف معتقل سابق ل"زمان الوصل" أن الأرقام المتسلسلة للمعتقلين قد تعود لأفراد مجموعة واحدة، وقد يكونون من عائلة واحدة تم اعتقالهم وتصفيتهم تحت التعذيب. 

تكشف الوثائق أن الموقعين على هذا الإيصال، وهم المقدم "زينب درويش"، رئيسة الطب الشرعي، والمساعد "حسان أسعد"، إلى جانب الضباط والإدارة التي تقف خلفهم، ما يجعلهم مسؤولين عن جريمة متكاملة الأركان.

توقيع هؤلاء على وثيقة تسليم جثث مجهولة الهوية، بعد تعرضها للتعذيب حتى الموت، مع منع تسليمها لذويها، يجعلهم مشاركين في جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية وفق القوانين الدولية، خاصة اتفاقيات جنيف ونظام روما الأساسي للمحكمة الجنائية الدولية.


زمان الوصل
(22)    هل أعجبتك المقالة (18)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي