حثّ حزب الحرية النمساوي بلاده على "ترحيل طالبي اللجوء السوريين" وذلك بعد انتهاء عقوبات الاتحاد الأوروبي، وبحسب الحزب النمساوي فإن رفع العقوبات التي يفرضها الاتحاد الأوروبي على سوريا سيكون صحيحاً فقط إذا تم إعادة طالبي اللجوء السوريين إلى وطنهم بشكل جماعي.
وهو ما تقدمت به ممثلة حزب الحرية النمساوي لدى الاتحاد الأوروبي، بترا ستيجر، وقالت "إن رفع العقوبات الأوروبية عن سوريا هو الخطوة الصحيحة فقط إذا تم في الوقت نفسه تهيئة الظروف لإعادة طالبي اللجوء السوريين على الفور إلى وطنهم.
وأضافت المسؤولة النمساوية بحسب صحيفة exxpress : "لا يمكن أن تحصل سوريا على مساعدات اقتصادية ضخمة بينما يبقى مليون سوري في أوروبا ومئات الآلاف في النمسا، وهم في أمس الحاجة إليهم من أجل إعادة إعمار بلادهم!
تقليل المخاطر الأمنية !
وزعمت شتيجر أن عودة اللاجئين السوريين لا تساهم فقط في تنمية سوريا، بل وتقلل أيضا من المخاطر الأمنية في البلدان المضيفة.
وقالت النائب في البرلمان الأوروبي عن حزب الحرية وهو أحد الأحزاب اليمينية الشعبوية المتطرفة في البلاد: أن الاتحاد الأوروبي يتخذ خطوة اقتصادية كبرى تجاه سوريا دون تنفيذ التدابير المصاحبة الضرورية، مضيفة أن النمسا تستمر في كونها منطقة احتضان للمهاجرين غير الشرعيين الذين يشكلون تهديدا كبيرا لأمن السكان النمساويين.
ولم تفوت شتيجر فرصة الحديث عن الحادث الذي نفذه سوري في فيلاخ وأدى إلى مقتل صبي في الرابعة عشر من عمره وإصابة العديد من الأشخاص زاعمة أن هذا الحادث الذي قلل من ضحاياه عامل توصيل سوري أيضاً أظهر مخاطر الهجرة الجماعية غير المنضبطة. وما هو مطلوب-حسب زعمها- في أوروبا، وخاصة في النمسا هو البدء بموجة محكومة من الترحيل إلى سوريا!.
تعليق العقوبات
وكان الاتحاد الأوروبي علق عدداً من العقوبات ضد سوريا بعد مرور حوالي شهرين ونصف الشهر على إسقاط نظام الأسد، وجاء ذلك خلال اجتماع عقدوه أمس الاثنين في بروكسل، وشمل تعليق العقوبات إمدادات الطاقة والنقل.
كما أفرج الاتحاد الأوروبي عن الأصول المجمدة لعدد من البنوك، وخفف القيود على البنك المركزي السوري. وبالإضافة إلى ذلك، تم تمديد الإعفاء لتسهيل المساعدات الإنسانية إلى أجل غير مسمى.
ويشكل السوريون أكبر مجموعة من طالبي اللجوء في النمسا وبحسب موقع المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين تستضيف النمسا حوالي 146,000 لاجئ وآخرين من حملة صفة الحماية الفرعية، وأكثر من 18,000 طالب لجوء. ويشكل السوريون معظم اللاجئين (ما يقرب من 58,000) يليهم الأفغان (حوالي 41,000)، وهم أيضاً من الجنسيات الأولى من حيث طالبي اللجوء.
زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية