أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

طبيب سوري يحقق إنجازاً طبياً في ولاية بافاريا الالمانية

تمكن الطبيب السوري "عدنان الحميدي" من تحقيق إنجاز طبي تمثل بإجراء عملية استبدال الصمام الأبهري في عضلة القلب لمريض بأسلوب وصفته مستشفى جامعة ميونيخ بـ"الثوري" دون الحاجة إلى شق القفص الصدري أو فتح القلب كما كان متبعاً في عمليات من هذا النوع، وتمثل هذه الخطوة قفزة كبيرة مقارنة بالطرق التقليدية التي تتطلب تدخلاً جراحياً واسع النطاق.

وكتب موقع المشفى على حسابه في "فيسبوك": "تحت إشراف أستاذه البروفيسور د. فيلبرينغ وبمتابعة دقيقة من رئيس قسم جراحة القلب د . أيشينغر أجرى الدكتور الحميدي العمـلية بتقنية طفيفة التوغل عبر فتحة صغيرة بين الأضـلاع لا تتجاوز بضعة سنتيمترات، ليتم من خلالها استبدال الصمـام الأبهري باستخدام صـمام Perceval Plus.

من منبج إلى ميونيخ
وعدنان جميل الحميدي طبيب سوري ينحدر من مدينة منبج بريف حلب استشاري في جراحة القلب في ألمانيا يعيش في ميونيخ ويعمل في مشفى هاوزن الجراحي بتخصص جراحة القلب.

قدم إلى ألمانيا نهاية العام 2011 وبدأ بدراسة اللغة في مدينة بريمن لمدة 6 أشهر وفي آب 2012 بدأ مشوار الإختصاص بجراحة القلب كما روى للناشطة والإعلامية "ميسون بيرقدار" في مقابلة على قناتها وأضاف أنه انتقل من بريمن إلى مدينة قريبة من لايبزغ نهاية العام 2015 حيث أمضى فيها عاماً درس فيه خلالها جراحة الأوعية وهي من ضمن الإختصاص، ثم انتقل مطلع الشهر الأول من عام 2017 إلى مدينة كوبلنز، وعمل هناك في المشفى العسكري في ذات الإختصاص ليستقر في مدينة ميونيخ في مشفى Munchen klinikكإستشاري في جراحة القلب.

زراعة صمام ابهري
وحول العملية النادرة التي قام بها أشار حميدي إلى أنه بدأ منذ عام بالتحضير لهذه العملية وهي عبارة عن زراعة صمام أبهري لقلب مريض في السابعة والستين من عمره ، وتحتاج مثل هذه العملية عادة إلى فتح الصدر للوصول إلى الشريان الأبهري ومن ثم فتحه واستئصال الصمام المريض وزرع صمام جديد مكانه، وهي الطريقة التقليدية المتعارف عليها ولكن منذ 4 سنوات في مشفى مركز القلب بمدينة "دريسدن" ابتكر بعض الأطباء طريقة جديدة وهي إجراء عمل جراحي بشق جراحي صغير دون الإقتراب من عظم القص.

استئصال الصمام المريض
وحول طبيعة ما قام به روى حميدي أنه لجأ إلى عمل شق جراحي لا يتجاوز الـ 4 سم في المنطقة الإبطية اليمنى مابين الأضلاع ومنه تمكن من الوصول إلى الشريان الأبهري وفتحه، ومن ثم استئصال الصمام المريض وزرع صمام جديد، والجديد في العملية ككل –كما يقول- هو الشق الجراحي الصغير مما يتيح للجرح أن يلتئم ولا يُرى مثل الشق الصدري.

ولفت حميدي إلى أن فوائد مثل هذه العملية هو اختصار آلام مابعد العملية والشق الصدري بحد ذاته هو عذاب للمريض عدا عن أن الجرح لا يلتئم بسهولة بسبب حركة المريض.

فارس الرفاعي - زمان الوصل
(19)    هل أعجبتك المقالة (14)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي