اختتم الرئيس السوري "أحمد الشرع" زيارته الرسمية إلى الأردن اليوم الأربعاء، بعد سلسلة من الاجتماعات الثنائية مع جلالة الملك "عبدالله الثاني"، تناولت قضايا استراتيجية محورية لتعزيز العلاقات بين البلدين، شملت الأمن، والتعاون الاقتصادي، وأوضاع اللاجئين، إضافة إلى التنسيق المشترك بشأن أمن الحدود.
واستقبل جلالة الملك عبدالله الثاني الرئيس السوري "أحمد الشرع" لدى وصوله إلى عمان، في ثالث زيارة خارجية له منذ توليه المنصب الرئاسي.
وعُقدت جلسة ثنائية في قصر "بسمان" الملكي، بحث فيها الزعيمان قضايا ذات اهتمام مشترك، على رأسها أمن الحدود ومنع تهريب السلاح والمخدرات، إلى جانب تعزيز التعاون في مجالات الاقتصاد والمياه.
وشهدت الزيارة اجتماعاً موسعاً ضم الرئيس "أحمد الشرع" ووزير الخارجية السوري "أسعد الشيباني"، بحضور جلالة الملك "عبدالله الثاني"، وسمو الأمير "الحسين بن عبدالله الثاني" ولي العهد الأردني، ورئيس الوزراء الأردني الدكتور "جعفر حسان"، ووزير الخارجية الأردني "أيمن الصفدي".
وأكد الديوان الملكي الأردني أن جلالة الملك "عبدالله الثاني" شدد خلال اللقاءات على أهمية التنسيق المشترك لضمان أمن الحدود ومكافحة تهريب السلاح والمخدرات. كما أدان العاهل الأردني الاعتداءات الإسرائيلية على الأراضي السورية، مؤكداً دعم المملكة لسيادة سوريا ووحدة أراضيها.
وأعرب الملك "عبدالله الثاني" عن وقوف الأردن إلى جانب الشعب السوري في بناء وطنهم بمشاركة جميع مكونات الشعب، مشدداً على ضرورة تهيئة الظروف الملائمة للعودة الطوعية والآمنة للاجئين السوريين، وأهمية استعادة سوريا لدورها الفاعل في محيطها العربي.
وغادر الرئيس "أحمد الشرع" الأردن بعد انتهاء مباحثاته مع الملك "عبدالله الثاني"، حيث تم التأكيد على أهمية تعزيز التعاون الثنائي ومواصلة التنسيق في الملفات المشتركة، بما يعكس تطلع البلدين نحو مرحلة جديدة من الشراكة الاستراتيجية.
زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية