افتتح رئيس الجمهورية العربية السورية، "أحمد الشرع"، اليوم الثلاثاء، مؤتمر الحوار الوطني السوري في قصر الشعب بدمشق، مؤكداً أن سوريا تحملت أوجاعاً وآلاماً عميقة قبل أن تأتي الثورة السورية المباركة بنصر مبين وفتح عظيم.
وأكد "الشرع" في كلمته الافتتاحية أن سوريا عادت لأهلها بعد أن سُرقت لغفلة من أبنائها، داعياً الجميع إلى التحلي بالصبر والمساهمة في إعادة بناء الوطن.
وشدد الرئيس "الشرع" على ضرورة مواجهة كل من يسعى لتقويض منجزات الشعب السوري أو تحويل نكبات البلاد إلى فرص استثمارية.
وأشار إلى أن التاريخ السوري شهد تحديات كبيرة بدءًا من الاستعمار وصولاً إلى حكم الأسدين، مشدداً على أهمية احتكار الدولة للسلاح كضمان لأمن ووحدة سوريا.
وفي السياق ذاته، أكد وزير الخارجية والمغتربين، "أسعد الشيباني"، أن سوريا واجهت حرباً ممنهجة افتعلها النظام السابق، وأنها رغم التحديات استطاعت استعادة حضورها على الساحة الدولية من خلال الانفتاح والدبلوماسية الفاعلة.
وأعلن "الشيباني" أن الحكومة السورية تعمل على رفع العقوبات الدولية وفتح فرص استثمارية جديدة.
من جانبه، أوضح رئيس اللجنة التحضيرية لمؤتمر الحوار الوطني، "ماهر علوش"، أن التحضيرات للمؤتمر شهدت حوارات بناءة بمشاركة أكثر من 4 آلاف شخصية من مختلف المناطق، مع التركيز على محاور العدالة الانتقالية، والبناء الدستوري، والإصلاح، والحريات، والاقتصاد، والمجتمع المدني.
ورغم أهمية المؤتمر، غابت عنه عدة شخصيات سياسية ومدنية وحقوقية بارزة بسبب قصر الفترة الزمنية التي وُجهت فيها الدعوات، ما حال دون مشاركة العديد من السوريين في الخارج، خاصة في أوروبا وتركيا والولايات المتحدة.
لاسيما أن عددا من هذه الشخصيات أعربت عن استيائها من ضيق الوقت، مشيرة إلى أن حضورهم كان يمكن أن يسهم في إثراء النقاشات والخروج برؤية وطنية أشمل.
ويشار إلى أن مؤتمر الحوار الوطني يأتي في مرحلة حساسة تهدف فيها الحكومة السورية إلى تعزيز الوحدة الوطنية والمضي قدماً في مسار إعادة الإعمار والبناء.
زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية