نقلت قناة إسرائيلية عن مصدرين أمنيين أن وزارة الحرب الإسرائيلية بدأت إجراءات لتنظيم دخول عمال من سوريا للعمل في المستوطنات الإسرائيلية بمرتفعات الجولان.
وقالت قناة "كان" الإسرائيلية إن الخطة تتضمن في مرحلتها الأولى استقدام عشرات العمال السوريين للعمل في قطاعات البناء والزراعة داخل القرى الدرزية بالجولان المحتل.
وزعمت القناة العبرية أن هذه الخطوة تأتي استجابةً لطلب قدمه قادة المجالس المحلية الدرزية إلى جيش الاحتلال الإسرائيلي، حيث يسعون إلى توفير فرص عمل لأقاربهم في الجانب السوري بعد التدهور الاقتصادي الذي تشهده سوريا، خاصة منذ سقوط نظام بشار الأسد.
ووفقاً للتقارير، فإن التحضيرات يقودها منسق أعمال الحكومة الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية "غسان عليان"، الذي قام بزيارة بلدة "مجدل شمس" الأسبوع الماضي لمتابعة تطورات الخطة والوقوف على آليات تنفيذها.
*دلالات وأبعاد القرار
يثير هذا القرار تساؤلات حول أبعاده السياسية والاقتصادية، خاصة أن "إسرائيل" تحاول منذ سنوات تعزيز نفوذها في الجولان السوري المحتل عبر استثمارات ومشاريع تستهدف الأقلية الدرزية هناك. كما أنه يأتي في وقت تشهد فيه سوريا تراجعاً حاداً في فرص العمل، ما قد يدفع العديد من الشباب للبحث عن مصادر دخل خارجية، حتى لو كانت في المناطق التي تسيطر عليها إسرائيل.
ورجح مراقبون أن المبادرة الإسرائيلية لن تلقى ترحيبا من المجتمع الدرزي في سوريا، بينما اعتبرها آخرون خطوة إسرائيلية لتعزيز سيطرتها على الجولان السوري المحتل.
زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية