أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

اللاذقية.. مبادرة لتعليم الأطفال المصابين بالسرطان

أطلقت ‏جمعية "معك" باللاذقية مبادرة لدعم مرضى السرطان، تهدف إلى تعويض الفاقد التعليمي لدى الطلاب المصابين به، الذين يضطرون للانقطاع عن الدراسة، بسبب رحلة العلاج.

ونقلت وكالة "سانا" عن الجمعية أن الهجف من المبادرة أيضا تعزيز ثقة الأطفال بأنفسهم، والتمهيد لعودتهم إلى مدارسهم بعد الانتهاء من العلاج.
وقالت مديرة البرنامج التعليمي في الجمعية "سيلفا شاميليان"، إنه يتم ‏العمل على دمج الأطفال في بيئتهم التعليمية، من خلال أنشطة تفاعلية هادفة، ‏كالقصص المصورة، والألعاب وفق برنامج محدد ‏لضمان استمرار عملية التعلم، مشيرة إلى تخصيص حصص دراسية ضمن ‏مقر الجمعية، مصممّة وفق مستوى كل طفل وقدراته الفكرية، تتم فيها متابعة ‏تدريس المواد الأساسية المعتمدة في المنهاج الدراسي الرسمي. ‏

فيما اعتبرت المتطوعة "آية فندي"، أن التعامل مع الأطفال المرضى يتطلب ‏الكثير من الصبر، وقدرات استثنائية، ولا سيّما في الحالات، التي يكون فيها ‏الأطفال غير مستعدين نفسياً أو صحياً، ما يؤدّي إلى توقفٍ مؤقتٍ للجلسات ‏التعليمية. ‏

وأكدت مديرة برنامج الحماية في الجمعية "لين خضور"، على أهمية هذا ‏الدعم كمكمّل رئيسي للعلاج الطبي، لأنه يساعد الطفل على التأقلم مع حالته ‏الصحية، ويعزز من طاقته الإيجابية، والشعور بالأمان بأنه ليس وحيداً في ‏رحلته، وبينت أن أبرز مؤشرات حاجة الطفل للدعم النفسي الشعور ‏بالغضب، أو الإحباط نتيجة المرض، والعزلة ورفض التفاعل مع الآخرين، ‏والشعور بالخجل من الحالة الصحية، أو رفض العلاج، والبكاء المستمر ‏وفقدان التركيز أو الشرود التام.‏

وأوضحت خضور أن أساليب الدعم النفسي تتوزع بين القصص والمسرح التفاعلي، ‏حيث تُقدَّم عروض مسرح الدمى، وتُروى قصص عن أطفال واجهوا المرض ‏بشجاعة، ما يساعد في تحفيز الطفل، وتعزيز التزامه بالعلاج، كما يُستخدم ‏الرسم والتلوين كوسيلة لتفريغ المشاعر السلبية وفهم حالته النفسية، إذ يمكن ‏تحليل الألوان والرسومات للتعرف على مشاعره، كما تسهم الأنشطة ‏الجماعية، مثل الألعاب الحركية والمسرحيات القصيرة، في تحسين التواصل ‏الاجتماعي.‏

ولفتت خضور إلى أنه أحياناً، يرفض الأهل أو الطفل المشاركة في الأنشطة بسبب ‏الضغط النفسي الناتج عن العلاج، لذلك يعتمد المتطوعون نهجاً تدريجياً في ‏التواصل، وتكون البداية بمتابعة حالة الطفل أولاً، ثم تعريف الأهل بأنشطة ‏الجمعية وفوائدها، ما يساعد في بناء الثقة، ويسهم في تقبل فكرة الدعم النفسي ‏والتعليمي لاحقاً.‏

زمان الوصل - رصد
(8)    هل أعجبتك المقالة (7)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي