أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

بعد هجوم فيلاخ.. سوريون يحتجون ضد التطرف في النمسا

مكان الحادث الذي قُتل فيه الصبي - رويترز

يعتزم سوريون في النمسا تنظيم حملة للتظاهر بهدف التنديد بالإرهاب في فيينا ورداً على دعوات الكراهية التي بدأت تتعالى ضد اللاجئين بعد هجوم فيلاخ الذي ذهب ضحيته فتى نمساوي في الرابعة عشر من عمره وأصيب فيه آخرون.

ومن المقرر أن تنطلق مسيرة الاحتجاج التي تنظمها "جمعية الجالية السورية الحرة في النمسا" من محطة ويستبانهوف يوم الأحد القادم في الساعة الخامسة مساء.

وكانت الجمعية ذاتها خرجت أيضاً لمساعدة المتضررين من الفيضانات التي ضربت النمسا السفلى في 18 أغسطس/ آب الفائت وغمرت الأمطار الغزيرة في أول معدل قياسي من نوعه أجزاء من البلاد، وأغلقت الطرق وأدت إلى حدوث فوضى مرورية، فضلا عن الانهيارات الأرضية.

اللاجئون يشعرون بالقلق
وأشار موقع diepresse النمساوي إلى أن هجوم فيلاخ أثّر على اللاجئين السوريين بشدة، وبات العديد منهم يشعرون بالقلق إزاء تبعات هذا الهجوم.

ونشرت جمعية "الجالية السورية الحرة في النمسا" بياناً على فيسبوك في يوم الهجوم أدانت فيه الهجوم بشدة: وقالت: "كجمعية، نعرب عن خالص تعازينا لأهالي الضحايا ونتمنى للمصابين الشفاء العاجل والكامل. وننأى بأنفسنا بشدة عن مثل هذه الأفعال" وأضاف البيان :"لقد اضطررنا جميعا إلى الفرار من سوريا، وطننا، لأننا لم نعد آمنين هناك، ولم يغادر أحد بلده طواعية ونحن ممتنون لأننا وجدنا اللجوء والحماية في النمسا".

وأكدوا أيضاً مدى سعادتهم بالحصول على الحماية في النمسا، وكيف يريدون أن يكونوا جزءًا من المجتمع النمساوي: "نحن هنا لأننا سعينا إلى الحماية لأنفسنا ولأطفالنا وعائلاتنا".

وأردف البيان :"في هذا البلد لدينا ما تم حرماننا منه في بلدنا الأصلي. ولهذا السبب فإننا نحترم القوانين، واندمجنا في المجتمع، ونلتزم بعملنا، ونسعى جاهدين لأن نكون أعضاء فعالين في المجتمع النمساوي".

وشدد موقعو البيان على أن كل من يتسبب بالصراع ويخل بسلام المجتمع لا يمثل السوريين الذين سعوا إلى الحماية وحصلوا عليها هنا.

معركة ضد التطرف
ومن المقرر تنظيم مظاهرة احتجاجية الأحد المقبل "ضد الإرهاب وتضامنا مع عائلات الضحايا"، بحسب ما قاله رئيس اللجنة "عبد الحكيم الشاطر" للمصدر مضيفاً أن "ما حدث في فيلاخ كان من الممكن أن يحدث لأطفالي أيضاً".

وتابع :"يجب أن نفهم أن هذه ليست "معركة بين النمساويين والأجانب، أو المسلمين أو المهاجرين"، بل هي "معركة مشتركة ضد التطرف والعنف والإقصاء والعنصرية".

وتلتزم جمعية الجالية السورية الحرة في النمسا منذ فترة طويلة بدمج المواطنين السوريين في النمسا. وعندما ضربت الفيضانات النمسا السفلى بقوة في الخريف، أرسلت الجمعية أكثر من 100 مساعد لتحرير سكان النمسا السفلى من الطين وتنظيف الأقبية.

وتستضيف النمسا حوالي 146,000 لاجئ وآخرين من حملة صفة الحماية الفرعية، وأكثر من 18,000 طالب لجوء، ويشكل السوريون معظم اللاجئين (ما يقرب من 58,000) يليهم الأفغان (حوالي 41,000)، وهم أيضاً من الجنسيات الأولى من حيث طالبي اللجوء، وفقا لمفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين.

فارس الرفاعي - زمان الوصل
(12)    هل أعجبتك المقالة (9)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي