اعتقال الفنان والناشط الإيراني "خسرو آزاربيغ" بتهمة "إهانة بشار الأسد"

اعتقلت الاستخبارات الإيرانية في طهران عازف الدف الإيراني الفنان "خسرو آزاربيغ" من مدينة آزادشهر بمحافظة جولستان، بتهمة "إهانة بشار الأسد".

وأعلن المحامي الإيراني، أمير رئيسيان، عبر منصة "إكس"، أن الفنان وعازف الدف خسرو آذربيغ 51 عاماً، تم اعتقاله في طهران مساء الاثنين الماضي، وأُبلغت عائلته بأن تهمته هي "إهانة بشار الأسد"، الرئيس السوري المخلوع.

وكان آذربيغ قد عزف على الدف في مترو طهران احتجاجاً على دعم إيران لحليفها المخلوع واستهزىء به داخل مترو طهران في وقت سابق.

وقال موقع hengaw الفارسي نقلاً عن مصادر لم تسمها أن آزاربيغ تلقى اتصالاً هاتفياً يدعوه للعزف على الدف في حفل أقيم في منطقة نيروي هافاي (القوات الجوية) شرقي طهران، لكن قوات الأمن ألقت القبض عليه فور وصوله.

وأبلغت عائلته بأنه يواجه اتهامات "بإهانة بشار الأسد". ولا يزال مكان وجوده مجهولاً حتى الآن.

وكان آزاربيغ قد اعتقل سابقاً لفترة وجيزة في 20 سبتمبر/أيلول 2024 بسبب عزفه على الدف في محطة مترو في طهران ، وصادرت قوات الأمن آلته، ورغم إطلاق سراحه بعد ساعات، فقد تم فتح قضية قضائية ضده.

وسبق أن دون على حسابه في موقع إكس – تويتر سابقاً – سلسلة تغريدات قال فيها إن "الحكومة الإيرانية أعطت نظام الأسد ثلاثين مليار دولار من أموال وثروات ورأس مال الإيرانيين للمجرم بشار الأسد حتى يتمكن من ملء سجن صيدنايا بأشخاص أحرار ومحبين للحرية" مما اعتبرته السلطات الإيرانية إهانة لحليفها السابق.

وخسرو أزاربيغ هو راكب دراجات، وموسيقي، ومسافر، ومخرج أفلام وثائقية، وناشط في مجال حقوق الأطفال. سافر إلى أكثر من 40 دولة في آسيا وأوروبا وأفريقيا، وشارك في مبادرات مختلفة لدعم الأسر الفقيرة في سيستان وبلوشستان، والأطفال المصابين بالتوحد، وأسر الأطفال العاملين.

وبحسب البيانات التي جمعها مركز الإحصاء والوثائق لمنظمة هنغاو لحقوق الإنسان، اعتقلت قوات الأمن ما لا يقل عن 213 شخصًا تم التحقق من هوياتهم الكاملة في جميع أنحاء إيران في يناير/كانون الثاني 2025. ويمثل هذا زيادة قدرها 60 حالة اعتقال (حوالي 40%) مقارنة بشهر يناير/كانون الثاني 2024، عندما تم اعتقال ما لا يقل عن 152 شخصاً.

ومن بين المعتقلين، تم اعتقال أو اختطاف ما لا يقل عن 20 امرأة، و3 أطفال، و108 أكراد، و48 عربي، و32 بلوشي، و26 ناشطاً سنة، و11 ناشطاً بهائياً، على يد قوات الأمن في جمهورية إيران الإسلامية خلال الشهر الماضي.