قانونيًا، ورغم حل الأجهزة الأمنية، ما زال مئات الآلاف من السوريين "مطلوبين للاعتقال" بناءً على تهم سياسية ألصقها بهم النظام البائد؛ وما زالت أسماؤهم معممة على المنافذ الجوية والبحرية والبرية، وعليها لون أحمر "اعتقال".
الدولة الجديدة لا تطبق هذا الإجراء إلا في الحالات الجنائية الجرمية، بحسب ما فهمت؛ لكن عمليًا، أمر الاعتقال نافذ.
عندما تصل مطار دمشق الدولي، يبتسم في وجهك موظف الجوازات ويقول لك: "على فكرة، أنت مطلوب للفرع كذا وكذا وكذا". أنت تبتسم وربما تصور المشهد ثم تكتب عنه في مواقع التواصل الاجتماعي؛ لكن الحقيقة أنك رسميًا ما زلت مطلوبًا للدولة، حتى لو لم يُنفذ ذلك على أرض الواقع.
كذلك الحال بالنسبة للممنوعين من السفر في عهد النظام.(العدد الإجمالي بين المطلوبين للاعتقال والتحقيق ومنع السفر 1.4 مليون سوري منهم استشهد بالقصف أو تحت التعذيب).
كذلك الحال لغير السوريين (عرب - أجانب) الممنوعين من دخول سوريا بقرار من مخابرات الأسد، أو الذين عليهم "ترصّد"، أي أنه بمجرد وصولهم إلى البلاد، يُنفذ بهم "إجراء الاعتقال".(عددهم أكثر من نصف مليون من 153 دولة!) من بينهم رجال أعمال وصحفيين ورجال دين.
لماذا أكتب هذا؟
أولًا: للتذكير بضرورة تفكيك الدولة البوليسية المعقدة التي يزيد عمرها على 50 عامًا.
ثانيًا: هي رسالة لوزير الداخلية بضرورة إصدار تعميم يقضي بطي جميع أوامر الاعتقال السابقة، أو منع السفر، أو منع دخول البلاد التي سطرها نظام الأسد؛ ثم تنفيذ التعميم رسميًا في "نظام الجوازات – كل المعابر" بشكل رسمي.
ربما ذلك سيحرم البعض من بعض الفخر، فلن يقول لهم موظف الجوازات: "أنت مطلوب"، لكنه أمر ضروري لترسيخ الدولة الجديدة، وحفظ كرامة السوري، ومنع أي "تصرفات فردية" مستقبلًا، مثل:
* "تم الاعتقال على خلفية أمر رسمي"
* "أنا ما دخلني"...
زمان الوصل أطلقت قبل سنوات محرك بحث للمطلوبين (اضغط هنا)
رابط محرك البحث الخاص بالممنوعين من السفر (اضغط هنا)
رابط محرك البحث الخاص بالممنوعين من السفر (اضغط هنا)
بحسب معلوماتنا، هذا ما يوجد في "نظام الاعتقال والمنع" الذي كان نافذًا في عهد النظام السابق:
سوريون وعرب


الحسين الشيشكلي - زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية