هذا الحلم الذي كثر الحديث عنه خلال السنوات الثلاث الماضية، دون أن يرى النور، ويمسي واقعاً حياً، يريح المدينة وأهلها وزوارها من أخطر ملوث بيئي، ويضفي على المدينة جمالية وبهاءً، عاد للبروز مؤخراً وللتداول في الشارع الحموي.
وقد سألت «الوطن» محافظ حماة أحمد شحادة خليل عنه، وعن إمكانية تحقيقه، فقال: يقضي هذا المشروع بضرورة تأمين مصدر مائي دائم للنهر، وضمن الدراسات المقدمة في هذا المجال، سيتم الاعتماد على المياه المعالجة في محطة معالجة مجاري حماة، ومن دوران المياه لتعود مجدداً إلى النهر، وذلك للاستفادة سياحياً من ضفتيه، بإيجاد مجموعة من المنشآت السياحية والاستثمار السياحي لضفتيه، وكذلك العمل على تنظيف النهر وإعادة إكسائه بالحجر البازلتي التراثي، والحفاظ على سلامة البيئة، وإمكانية إقامة نافورات مائية وأعمال إنارة لها، والشلالات الصناعية على طول مجرى النهر، مع إمكانية إضافة بحيرات اصطناعية ومتنزهات شعبية ضمن مشروع متكامل للاستثمار، ما يعطي موارد مالية جديدة لمجلس المدينة، وهذا يساهم أيضاً في تجميل مجرى النهر وتهذيب ضفتيه وتقوية وتشجيع السياحة الطبيعية في حماة. وقال خليل: إن دراسة مشروع استمرار جريان نهر العاصي ودوران النواعير بشكل دائم وعلى مدار العام، ستكون جاهزة خلال مدة أقصاها شهر، لإرسالها إلى الحكومة، تمهيداً لوضع اللمسات النهائية لانطلاق المشروع، الذي بات يشكل حلماً لأهالي مدينة حماة للتخلص من الروائح الكريهة المنبعثة من مجرى النهر جراء انعدام جريان المياه، وخصوصاً في فصل الصيف ولتحسين المظهر الحضاري وتنشيط الحركة السياحية في المدينة.
ولحماة حلم أيضاً...المحافظ: دراسة «لعاصي» دائم الجريان خلال شهر
الوطن
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية