يواجه سكان مخيم اليرموك في دمشق، وخاصة في مناطق التقدم وشارع العروبة، ظاهرة خطيرة تتمثل في قيام عصابات بسرقة الحديد من الأبنية المدمرة.
وبحسب شهادات سكان المنطقة، فإن عمليات السرقة تتم بشكل منظم، حيث يتم تفكيك الطوابق المتبقية من المباني المنهارة لبيع الحديد المستخرج منها.
يؤكد أحد أبناء المخيم، الذي فقد والده وستة من أفراد عائلته خلال الحرب، أن هذه الظاهرة بدأت منذ فترة، لكن وتيرتها ازدادت في الأسابيع الأخيرة.
ويوضح أن أصدقاءه وثّقوا بالصورة كيف تحولت بعض الأبنية من مدمرة جزئياً إلى مجرد أنقاض بسبب أعمال السرقة المستمرة.
وأضاف المصدر "عدتُ إلى المخيم بعد سنوات من التهجير، ولم أجد سوى الدمار، والآن يأتي من يسرق ما تبقى من منازلنا! هذه ليست مجرد سرقة، إنها استكمال للخراب الذي تعرض له المخيم وأهله".
وطالب الأهالي الجهات المسؤولة بوضع حد لهذه العصابات، التي تعمل بشكل علني وبدون أي رادع. كما ناشدوا إدارة العمليات في المنطقة للتدخل العاجل وإيقاف هذا النزيف المستمر لما تبقى من المخيم.
إن استمرار هذه الظاهرة يهدد بطمس ما تبقى من معالم المخيم، الذي كان يوماً عامراً بالحياة، ويضاعف من معاناة أبنائه الذين حلموا بالعودة إلى منازلهم ليجدوا أنها لم تعد موجودة.
زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية