سجلات فرع التحقيق الجوي تكشف مصير معتقلين استشهدوا في السنوات 2011-2013

ضمن مبادرة زمان الوصل للكشف عن مصير المعتقلين المغيبين، كشفت سجلات صادرة عن فرع التحقيق الجوي عن أسماء عدد من المعتقلين الذين لقوا حتفهم داخل مراكز الاحتجاز خلال السنوات 2011-2013. هذه الوثائق تُضاف إلى الأدلة المتزايدة حول ممارسات الاحتجاز التعسفي وسوء المعاملة، والتي تسببت في وفاة العديد من المعتقلين تحت التعذيب أو في ظروف غير إنسانية.

ضحايا خلف الجدران

وفقًا للبيانات التي حصلت عليها زمان الوصل، فإن جميع الأسماء الواردة في السجلات هم لأشخاص اعتُقلوا في سياقات مختلفة، ومن ثم فارقوا الحياة أثناء احتجازهم في فرع التحقيق الجوي بمطار المزة.

 مصادر حقوقية أكدت أن هذه الأسماء قد تكون مجرد جزء من قائمة أكبر، إذ لا تزال هناك آلاف الحالات غير الموثقة لمفقودين ومختفين قسرًا.

الوفيات بين 2011 و2013: نمط متكرر من القتل

تُظهر السجلات أن معظم حالات الوفاة وقعت خلال ذروة الثورة السورية، وهي فترة شهدت تصاعدًا في حملات الاعتقال والقمع. وأشار خبراء قانونيون إلى أن هذه المعلومات يمكن أن تكون دليلاً إضافيًا على الجرائم ضد الإنسانية، وقد تُستخدم في أي تحقيقات مستقبلية حول الانتهاكات داخل السجون والمعتقلات.

مسؤولية ومحاسبة

مع تزايد الأدلة والتسريبات، تتصاعد المطالبات بضرورة إجراء تحقيق مستقل حول ظروف اعتقال هؤلاء الضحايا وأسباب وفاتهم. منظمات حقوقية دولية مثل هيومن رايتس ووتش ومنظمة العفو الدولية سبق أن وثّقت حالات مشابهة، مشيرة إلى أن السجناء في بعض مراكز الاحتجاز السورية تعرضوا للتعذيب الشديد، والإهمال الطبي، والمعاملة اللاإنسانية، مما أدى إلى وفاتهم.

ماذا بعد؟

يظل الكشف عن هذه الأسماء خطوة مهمة في توثيق جرائم التعذيب والانتهاكات، لكنه لا يُعيد الضحايا إلى ذويهم. ومع ذلك، فإن استمرار الضغط الحقوقي والدولي قد يسهم في تحقيق مساءلة قانونية مستقبلية للمسؤولين عن هذه الجرائم، وفتح ملفات المحاسبة أمام المحاكم الدولية.

يبقى السؤال الأهم: كم من المعتقلين الآخرين لا تزال أسماؤهم طي الكتمان؟

القائمة أدناه للأسماء التي وردت.