أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

وفد طبي سعودي يجري عمليات زراعة قوقعة سمعية لـ 30 طفلاً سوريا من فاقدي السمع

"سمر طفلة" سورية تبلغ من العمر 7 سنوات، بدأت بالسمع لأول مرة منذ ولادتها بعد خضوعها لعملية زراعة قوقعة، وهي واحدة من نحو 30 طفلاً سورياً استعادوا القدرة على السمع لأول مرة في حياتهم، بعد عمليات جراحية أجراها فريق طبي سعودي مكون من 61 طبيبا جاء إلى دمشق لهذا الهدف.

ويأتي ذلك ضمن مبادرة "سمع" السعودية التطوعية التي يشرف عليها "مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية" بالشراكة مع "منظمة الأمين" التي تتابع بدورها تأهيل الأطفال لمساعدتهم على النطق والكلام.

ومن المقرر أن تشمل المبادرة 500 طفل بإشراف فريق من الأطباء السعوديين ضمن برامج الإغاثة الطبية الأوسع نطاقاً التي تقودها المملكة العربية السعودية بقيادة مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، بهدف تعزيز قطاع الرعاية الصحية في سوريا، وتحسين الوصول إلى الخدمات الطبية الحيوية للمحتاجين.

مشفى المواساة
وبحسب مدير مشفى المواساة بدمشق الدكتور "أمين عبد اللطيف سليمان"، فإنه من المقرر ضمن هذه المبادرة إجراء 100 عملية زراعة قوقعة للأطفال من عمر 3 إلى 5 سنوات، في المشفى بدعم كامل من الجانب السعودي، بما في ذلك الأجهزة والتكاليف وخبرة الفريق الطبي السعودي، مشيراً إلى أن تكلفة العملية الجراحية الواحدة تتراوح بين 12 إلى 15 ألف دولار أميركي.

أجهزة حديثة جداً
وقال المنسق الطبي لمنظمة الأمين للمساندة الإنسانية د. ياسر الطراف في مقطع فيديو مصور من داخل عمليات الأذنية في مشفى المواساة أنه سيتم إجراء 30 عملية جراحية لزراعة القوقعة في المشفى من خلال أجهزة حديثة جداً وبأعلى المعايير التقنية عالمياً، بالإضافة إلى فريق طبي متكامل من المملكة العربية السعودية والأطباء السوريين.

وأضاف الطراف أن هذا الأمر سينعكس إيجاباً على القطاع الصحي والنهوض به بعد فترة طويلة من الركود بسبب الحرب، ولفت إلى أن عمليات زرع القوقعة مستمرة حتى آخر طفل يحتاج لها.

إدراك الأصوات
وزراعة القوقعة هي الجهاز الطبي الإلكتروني الذي يقوم بأداء وظائف الأذن الداخلي التالف بسبب فساد شعور الخلايا الشعرية، تستخدم الزراعة مايكروفون لتحفيز القوقعة وعصب السمع مباشرة باستخدام الكهرباء لتوصيل علامات الأصوات إلى المخ فيجعله قادرا على إدراك الأصوات حوله.

وتعمل المملكة على أن تكون في المراكز الأولى في زراعة القوقعة على المستويين الإقليمي والعالمي، وقد توسعت في زيادة عدد مراكز زراعة القوقعة التابعة لها، من خمسة مراكز في عام 2018م، إلى 17 مركزًا حاليًا.

ضعف السمع
وقدرت منظمة الصحة العالمية أن حوالي 466 مليون شخص في جميع أنحاء العالم يعانون من فقدان السمع. قد يصل هذا العدد إلى 900 مليون بحلول عام 2050.

وبحسب موقع Msdmanuals الطبي يُعدُّ ضعف السمع شائعًا نسبياً بين الأطفال،وتُعاني نسبة تصل إلى نحو 1.9% من الأطفال من مشكلة في السمع ويُوجد ضعف دائم في السمع عند أكثر من طفل واحد من كل 1000 طفلٍ خضعوا لفُحوصات ضعف السمع، سواءٌ أكانت لديهم أعرَاض أم من دُون أيَّة أعرَاض.

ويمكن أن يُؤدِّي ضعفُ السمع الذي لم يجرِ التعرُّف إليه ومُعالجته إلى ضعفٍ خطير في قُدرة الطفل على الكلام وفهم اللغة؛كما يُمكن أن يُؤدِّي هذا الضعف إلى الفشل في المدرسة والمُضايقة من قِبل الأقرَان والعزلة الاجتماعية وصعوبات نفسية.

زمان الوصل
(15)    هل أعجبتك المقالة (10)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي