سوريا في قائمة الدول التي طالتها المعلومات المضللة والشائعات

قالت منصة "مسبار" للتحقق من المعلومات إن سوريا جاءت في المرتبة الأولى بالنسبة للدول التي طالتها الشائعات وحملات التضليل وأكثر من أمريكا ذاتها.

وتشهد الساحة السورية تطورات مستمرة منذ الإطاحة بنظام بشار الأسد، في الثامن ديسمبر/كانون الثاني 2024، وإثرها انتشرت العديد من المعلومات والمشاهد المضللة والزائفة، التي طاولت في معظمها الإدارة الجديدة التي تولت تسيير شؤون البلاد منذ سقوط نظام الأسد.

وأشارت منصة "مسبار "إلى أنها نشرت في كانون الثاني- يناير الفائت تحقيقًا معمقًا رصد تدفقًا ملحوظًا لمنشورات منظمة من حسابات ذات نشاط مكثف، تُظهر مؤشرات واضحة عن كونها جزءا من حملة دعائية (بروباغندا)، تهدف إلى تلميع صورة النظام المخلوع وتشويه صورة السلطات الجديدة في سوريا.

وكشف تحقيق مسبار وجود شبكة من الحسابات المشبوهة تستخدم خطاب الكراهية، وتنشط بالتزامن مع سقوط النظام في سوريا. وخلص التحقيق إلى وجود حملة دعائية مضللة تقودها شخصيات وحسابات مشبوهة، كان معظمها يتبنى موقفا منحازا للنظام قبل سقوطه.

إلى جانب ذلك، فند مسبار العديد من الادعاءات المضللة عن أعمال انتقامية أو اعتقالات مزعومة ضد عناصر وتابعين للنظام السوري المخلوع، منذ سقوطه على يد فصائل المعارضة المسلحة وهروب بشار الأسد وانتشار قصص وهمية عن حالات اختطاف يتم الصاقها بالجيش الوطني الذي يسعى لبسط الأمن والأمان في البلاد بعد سنوات من الفوضى.

وجاء ترتيب الدول التي انتشرت حولها أخبار زائفة في شهر كانون الثاني-يناير 2025 حسب التالي سوريا 40 أمريكا 30 –فلسطين 20- مصر 14- اليمن 14 – السودان 11- تركيا 5- ايران 3 –السعودية 3- الجزائر 2—العراق 2-المغرب 2-دول أخرى 19 خبر زائف.

وحفل العالم الإفتراضي بمختلف مجالاته الـ "فيس بوك" و الـ "تويتر" و الـ "يوتيوب" طوال سنوات الثورة السورية بآلاف القصص والشائعات المغرضة التي ترمي إلى تشويه الحراك الثوري وقلب الحقائق على الأرض وتكذيب القنوات الإعلامية التي ساندت الثورة السورية.

وتوصف الإشاعة بأنها خبر أو مجموعة أخبار زائفة تنتشر في المجتمع بشكل سريع و تُتداول بين العامة ظناً منهم على صحتها. دائماً ما تكون هذه الأخبار شيقة ومثيرة لفضول المجتمع والباحثين و تفتقر هذه الإشاعات عادةً إلى المصدر الموثوق الذي يحمل أدلة على صحة الأخبار.

و"مسبار" موقع عربيّ لفحص الحقيقة وكشف الكذب في الفضاء العموميّ ، وبحسب التعريف به فإن مسبار يؤمن التزام خبرائه بأعلى المعايير الصحافيّة واستخدامهم مختلف تقنيات الذكاء الاصطناعي، سيشكل أداة فعالة في مكافحة التضليل.