أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

عاد 80 منهم طواعية.. تعليق قرارات اللجوء لنحو 2400 سوري في النمسا

أرشيف

بدأت الحكومة النمساوية بإلغاء أكثر من ألفي طلب لجوء مقدمة من السوريين، بينما غادر 80 شخصاً البلاد طواعية، وبحسب وزارة الداخلية، تم البدء في نحو 2400 إجراء إلغاء منذ سقوط نظام الأسد في سوريا في ديسمبر/كانون الأول الماضي.

وفي ذلك الوقت، أعلن الوزير المسؤول، جيرهارد كارنر (حزب الشعب النمساوي)، عن برنامج لإعادة اللاجئين وترحيلهم وتعليق قرارات اللجوء بالنسبة للسوريين. ومنذ ذلك الحين، انخفضت الطلبات.

وبحسب موقع kurier كان هناك عدد أقل بنسبة 55 % من طلبات اللجوء من السوريين في كانون الثاني 2025 مقارنة بيناير/كانون الثاني 2024 أي خلال عام واحد.

وذكر بيان صحفي لوزارة الداخلية أن إجمالي عدد المواطنين السوريين الذين تقدموا بطلبات اللجوء في النمسا خلال يناير/كانون الثاني الماضي بلغ 618 شخصا مقارنة بـ1393 شخصا في الشهر نفسه من عام 2024. والكثير من اللاجئين قدموا طلبات لجوء تم تسجيلها ولكن لم تتم معالجته، في حين غادر نحو 80 سورياً النمسا طوعاً بعد سقوط نظام الأسد.

440 استشارة مع السوريين
وعلاوة على ذلك، عقدت الوكالة الفيدرالية للرعاية والدعم حوالي 440 استشارة مع السوريين لمساعدتهم في تنظيم عودتهم، إذا قرروا المغادرة طوعاً.

وكانت وسائل إعلام نمساوية أشارت إلى أن السوريين يحصلون في حال رغبوا بالعودة إلى بلادهم على ما يصل إلى 1000 يورو ، وإذا عادوا بشكل دائم، يتم إلغاء وضع الحماية الممنوح لهم.

إجراءات اللجوء معلقة
وفي تصريحات سابقة أشار وزير الداخلية "غيرهارد كارنر" إلى أن إجراءات اللجوء الجارية للمواطنين السوريين ستظل معلقة وأضاف: "سوريا الآن بحاجة إلى مواطنيها لإعادة البناء" وأكد أن اللجوء هو مجرد حماية مؤقتة ولا يمكن منحه إذا لم تكن هناك أسباب لذلك.

وأضاف كارنر أن المجموعة الأكبر من طالبى اللجوء تأتى من سوريا، كما أن ثلث اللاجئين تتراوح أعمارهم بين 18 إلى 35 عاماً و58% من طالبي اللجوء هم من الرجال.

وكانت منظمات غير حكومية مثل كاريتاس ودياكوني قد انتقدت تصرفات كارنر بعد سقوط نظام الأسد، مشيرة إلى أن الوضع لازال مربكاً وغير واضح في سوريا.

وتقول وزارة الداخلية إن العودة الطوعية للاجئين هي الخيار الأكثر فعالية من حيث التكلفة بالنسبة لدافعي الضرائب، وبالتالي يتم تشجيعها. وعند التحضير للترحيل القسري، سيتم إعطاء اختيار أصحاب السوابق وأولئك "الذين لا يريدون الاندماج والعمل".

واستحوذت النمسا على 2.4 في المائة من طلبات اللجوء المقدمة إلى الاتحاد الأوروبي في العام الماضي.

السوريون أولاً
وبحسب تقرير لموقع "النمسا ميديا" فإن أكبر عدد من طلبات اللجوء تم تقديمه من قبل اللاجئين السوريين، حيث بلغ عددها أكثر من 12,000 طلب.

وفيما يتعلق بالقرارات الصادرة، تم منح أكثر من 14,900 شخص قراراً إيجابياً بشأن اللجوء، بينما تم منح نحو 6600 شخص “حماية فرعية”، و1200 شخص حصلوا على إقامة إنسانية.

ووفق موقع المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين تستضيف النمسا حوالي 146,000 لاجئ وآخرين من حملة صفة الحماية الفرعية، وأكثر من 18,000 طالب لجوء. ويشكل السوريون معظم اللاجئين (ما يقرب من 58,000) يليهم الأفغان (حوالي 41,000)، وهم أيضاً من الجنسيات الأولى من حيث طالبي اللجوء.

فارس الرفاعي - زمان الوصل
(6)    هل أعجبتك المقالة (8)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي